لأحد منة على رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟! وهو الأولى ، من حيث تأكيد اليقين بطيب نفسه عن تلك الجارية الوضيئة ، والرضا بالمال الذي يحصل عليه كثمن لها؟!
٢ ـ لماذا اختار ذلك الرجل الموعود خصوص جارية أبي قتادة الوضيئة ، ولم يختر سواها؟!
أو فقل : لماذا يفسح المجال لذلك الشخص ليعيّن هو هذه الجارية أو تلك؟ ولماذا لا يكتفي بمجرد مطالبة النبي «صلىاللهعليهوآله» بالوفاء بوعده ، باستخلاص أية جارية كانت من صاحبها ، لكي يعطيه إياها؟
٣ ـ ألم يكن لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» الصفى من المغانم؟ أليس كان من الطبيعي أن تكون الجارية الوضيئة التي قد يثور حولها خلاف حين الاقتسام ، هي الصفى لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، لينقطع بذلك دابر الخلاف فيها ، ويزول الاحساس بالغبن ، والتحاسد لدى سائر المقاتلين الذين لم تكن تلك الجارية من نصيبهم؟!
٤ ـ إن ما يستوقفنا هنا أيضا : أن غطفان لم تحاول اللحاق بأولئك الذين قتلوا رجالها ، وسبوا نساءها ، واستاقوا نعمها وشاءها ، وهم خمسة عشر رجلا فقط ، مع أن مسيرهم طويل ، وليس فيهم من يخشاه فوارس غطفان ، الذين كانوا يعدون بالمئات والألوف ..
سرية ابن أبي حدرد إلى الغابة :
وفي هذه السنة كانت سرية عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي أيضا ، ومعه رجلان إلى الغابة ، لما بلغه «صلىاللهعليهوآله» أن رفاعة بن قيس يجمع