استعرض هو وإياه كتائب المسلمين الآتية لفتح مكة فراجع (١).
فإذا كان العباس آنئذ لا يزال يعيش في مكة ، ولم يهاجر إلى المدينة إلا بعد الفتح. وكانت عائلته معه ، فمن أين؟ وكيف ظهر ابن عباس في هذه الغزوة التي سبقت فتح مكة؟
ثالثا : أليس قد عاد الناس لتوّهم من غزوة خيبر ، التي كان جيش المسلمين فيها حوالي ألف وخمس مئة مقاتل ، في مقابل عشرة آلاف من اليهود فضلا عن غيرهم؟
وكان قد شاع وذاع أيضا ما حاق بالمشركين على يد المسلمين في بدر ، وأحد ، والأحزاب ، وفي سائر المواقف ، مع قلة عدد المسلمين في أكثر المعارك ، وكثرة عدد أعدائهم ، الذين كثيرا ما كانوا يزيدونهم بأضعاف ، وقد كان النصر حليفهم باستمرار ..
رابعا : إذا كان ابن مكيدة يعد بخمس مئة فارس ، فإن عليا «عليهالسلام» يعد بالألوف ، وهو قالع باب خيبر ، وفاتح حصونها بالأمس وحده ، وهو قاتل عمرو بن عبد ود ، الذي كان يعدّ يعد بألف فارس ، وهو هازم جيش الشرك في حرب أحد وحده ، إلى غير ذلك مما هو ذائع وشائع.
عدد جموع الأعداء :
وقالوا لقد كان العدد الذي جمعه بنو خثعم لمهاجمة المدينة هو خمس مئة
__________________
(١) راجع : مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٧٨ والبحار ج ٢١ ص ١٢٨ و ١٢٩ ومستدرك سفينة البحار ج ٨ ص ١٠٨ و ١٠٩ وإعلام الورى ج ١ ص ٢٢٠ و ٢٢١ وقصص الأنبياء ص ٣٤٦ و ٣٤٧.