إليه؟!
إن لم يكن أروح :
وأما الحديث عن الرائحة ، فلست أدري ما أقول فيه!! وكيف يمكن أن يبقى هذا اللحم طيلة ما يقرب من أربعين يوما ، وفي بلاد الحجاز بالذات ، التي تمتاز بارتفاع درجات الحرارة فيها ، ثم لا تظهر له رائحة كريهة ، ولا يعرض عليه ما يوجب التحفظ من الاستفادة منه في الطعام؟!
على أن كلمة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «لو نعلم : أننا ندركه لم يروح لأحببنا الخ ..» تشير إلى أنه «صلىاللهعليهوآله» كان يتوقع فيه ذلك ، وأن القضية في ذلك لا تخضع للمعجزة والكرامة ، والتصرف الإلهي ، بل هي جارية وفق السنن والأوضاع الطبيعية ، فلا مجال لأي ادعاء في غير هذا السياق.