عبيدة : ميتة.
ثم قال : اضطررتم إليها ، فكلوا ، فأقمنا عليها شهرا ونحن ثلاث مائة حتى سمنا (١).
ثم يقولون في مناقضة ذلك : «فلما قدمنا المدينة ، ذكرنا ذلك لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» أمر العنبر ، فقال : أخرجه الله تعالى لكم ، لعل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟!.
فأرسلنا إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» منه فأكله.
أي ولم يكن أروح ، بدليل أنه «صلىاللهعليهوآله» ، قال : لو نعلم أننا ندركه لم يروح لأحببنا لو كان عندنا منه.
قال ذلك ازديادا منه (٢).
فكيف يكون ميتة أولا ، ولم يحل لهم إلا لأنهم اضطروا إليه ، ثم يطلب النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يأتوه منه بشيء ، ثم يأكله وهو لم يكن مضطرا
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٩٢ ومسند ابن الجعد ص ٣٨٧ والجامع لأحكام القرآن ج ٢ ص ٢٢٨ والمحلى ج ٧ ص ٣٩٥ ونيل الأوطار ج ٩ ص ٢٧ وعن مسند أحمد ج ٣ ص ٣١١ وعن صحيح مسلم ج ٦ ص ٦١ والسنن الكبرى ج ٩ ص ٢٥١ وشرح مسلم للنووي ج ١٣ ص ٨٥ وعن فتح الباري ج ٩ ص ٥٠٨ وصحيح ابن حبان ج ١٢ ص ٦٥ ورياض الصالحين للنووي ص ٢٨١ وعن نصب الراية ج ٦ ص ٧٠ والفصول من الأصول للجصاص ج ٤ ص ٤١ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٣١٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٢٢.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٩٣ وراجع : سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٨ وعن فتح الباري ج ٨ ص ٦٥.