لحربه ، فذهب الرجال الثلاثة إلى رفاعة فقتلوه وهزموا عسكره ، وغنموا غنيمة عظيمة. حكاه مغلطاى (١).
وعن عبد الله بن أبي حدرد أنه قال : أقبل رجل اسمه رفاعة بن قيس ، أو قيس بن رفاعة في بطن عظيم من بني جشم ، حتى نزل بقومه ، وبمن معه الغابة ، يريد أن يجمع قيسا على حرب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وكان ذا اسم وشرف في جشم.
فدعاني رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ورجلين من المسلمين فقال : «أخرجوا إلى هذا الرجل ، حتى تأتوني منه بخبر وعلم».
وقدم لنا شارفا عجفاء ، يحمل عليها أحدنا ، فو الله ما قامت به ضعفا ، حتى دعمها الرجال من خلفها بأيديهم ، حتى استقلت ، وما كادت. ثم قال : «تبلغوا عليها واعتبقوها» (٢).
قال عبد الله بن أبي حدرد : فخرجنا ، ومعنا سلاحنا من النبل والسيوف ، حتى إذا جئنا قريبا من الحاضر (عشيشية) ، مع غروب الشمس ، كمنت في
__________________
(١) راجع : كتاب المحبر ص ١٢٣ وعن أسد الغابة ج ٣ ص ٣٣٤ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣١٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٨٥ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٥٤ وعن السيرة النبوية لابم هشام ج ٤ ص ١٠٦٤ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١٧٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٢٢ وعن زاد المعاد ج ١ ص ١١١٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٨٦ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٩٤ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٤٦ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١٧٩ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣١٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٢٢.