لتعقبه (١) بالعفو.
ويضعّف بأنه (٢) وصف مطلق (٣) فلا يتعين كونه (٤) عن هذا الذنب المعين)
(وصيغته (٥)
______________________________________________________
(١) أي لتعقب الظهار المحرم بالعفو في الآية الشريفة.
(٢) أي بأن العفو.
(٣) بمعنى أننا لا نشك في أنه تعالى عفو غفور سواء عفى عن هذا الذنب الخاص أم لم يعف.
(٤) أي كون العفو.
(٥) أي صيغة الظهار ، اعلم أن موضع الوفاق من صيغ الظهار قوله : أنت عليّ كظهر أمي ففي خبر أبان وغيره عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث : (فقالت : يا رسول الله إن زوجي قال لي : أنت علي كظهر أمي) (١) وفي صحيح حمران عن أبي جعفر عليهالسلام في حديث : (قالت : إنه قال لي اليوم : أنت عليّ حرام كظهر أمي) (٢) ، وفي خبر النعماني عن علي عليهالسلام في حديث : (وكان أول رجل ظاهر في الإسلام فجرى بينه وبين امرأته كلام فقال لها : أنت عليّ كظهر أمي) (٣).
وكذا يتحقق فيما لو قال بدل (أنت) : هذه أو فلانة أو زوجتي المعينة أو ما شاكل ذلك من الألفاظ الدالة على تمييزها بلا خلاف فيه ، لظهور المثالية فيما ورد من النصوص بلفظ (أنت).
وكذا لا عبرة باختلاف ألفاظ الصلات فلو قال بدل (عليّ) : منّي وعندي ولديّ ومعي أو نحو ذلك ، لظهور المثالية فيما ورد من النصوص بلفظ (عليّ) ، بل الظاهر عدم اعتبار الصلة فلو قال : أنت كظهر أمي صح كما لو قال : أنت طالق كما عليه الأكثر. وعن العلامة في التحرير عدم الصحة ، لأن الزوجة في حبسه دون حبس غيره فلا داعي لذكر الصلة هنا فلو قال : أنت طالق ، فالمفهوم منه أنها طالق من خصوص زوجها بخلاف الظهار فالزوجة محرمة على غير الزوج حرمة ظهر أمه عليه ، فلو قال الزوج لها : أنت كظهر أمي ، فقد يريد أنها على غيره كظهر أمه عليه ولذا لا بد من ذكر الصلة في الظهار ، وإن استغنى الطلاق عنها.
وكذا لا عبرة باختلاف ألفاظ التشبيه فلو قال : أنت علي مثل ظهر أمي صح الظهار بلا خلاف فيه لظهور المثالية فيما ورد من النصوص بلفظ (كظهر).
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ١ ـ من كتاب الظهار حديث ١ و ٢ و ٤.