(أنت) مثلا ، أو هذا ، أو فلان(حر). ووقوعه بلفظ التحرير موضع وفاق ، وصراحته فيه (١) واضحة. قال الله تعالى : (وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ) (وفي قوله : أنت عتيق ، أو معتق خلاف) منشؤه الشك في كونه (٢) مرادفا للتحرير ، فيدل عليه (٣) صريحا أو كناية (٤) عنه فلا يقع به.
(والأقرب وقوعه) به (٥) ، لغلبة استعماله فيه (٦) في اللغة ، والحديث (٧) ، والعرف. وقد تقدم بعضه (٨) ، واتفق الأصحاب على صحته (٩) في قول السيد لأمته : اعتقتك وتزوجتك (١٠) الخ.
______________________________________________________
تعرف ضعف ما عن العامة من كفاية الكناية.
نعم اختلفوا في لفظ الإعتاق كقوله : اعتقتك ومنشؤه ورود لفظ الإعتاق في بعض النصوص الواردة في العتق كما تقدم في كتاب النكاح فيمن قال لأمته : أعتقتك وتزوجتك (١) ، وما ورد (لا عتق إلا ما أريد به وجه الله تعالى) (٢) وما ورد (لا عتق إلا ما طلب به وجه الله عزوجل) (٣) ، ولأن الإعتاق دال على العتق لغة وعرفا وشرعا فضلا عن استعماله الكثير في ذلك ولازمه القطع بوقوعه به ، لأن الإعتاق صريح فيه ، ومنه تعرف ضعف التردد عن المحقق في الشرائع بدعوى احتمال كونه كناية عن العتق.
(١) أي وصراحة التحرير في العتق.
(٢) كون الإعتاق.
(٣) أي فيدل الإعتاق على العتق صريحا ولازمه وقوعه به.
(٤) عطف على قوله (مرادفا) والمعنى والشك في كون الإعتاق كناية عن العتق ، فلا يقع به.
(٥) أي والأقرب وقوع العتق بالإعتاق.
(٦) أي لغلبة استعمال الإعتاق في العتق.
(٧) كالخبر المتقدم (لا عتق إلا ما أريد به وجه الله تعالى) (٤).
(٨) أي قد تقدم بعض استعمال الإعتاق في العتق في نكاح العبيد والإماء.
(٩) أي صحة العتق بالإعتاق.
(١٠) وجعلت مهرك عتقك.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١١ ـ من أبواب نكاح العبيد والإماء.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من كتاب العتق حديث ١ و ٢.
(٤) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من كتاب العتق حديث ١.