ولعله لبعد الماضي عن الانشاء ، وقيامه مقامه (١) في العقود على وجه النقل خلاف الأصل فيقتصر فيه (٢) على محله (٣) ، مع احتمال الوقوع به (٤) هنا (٥) ، لظهوره فيه(٦).
(وكذا لا عبرة بالنداء مثل يا حر (٧) ، ويا عتيق ، ويا معتق(وإن قصد التحرير بذلك (٨) المذكور من اللفظ غير المنقول شرعا (٩) ، ومنه (١٠) الكناية (١١) ، والنداء (١٢)
______________________________________________________
(أنت حر وأعتقتك) فقط فلا بد من الاقتصار على هاتين الصيغتين ، ولا يصح إنشاء العتق بغير هما وإن كان مشتقا من التحرير أو الإعتاق.
هذا من جهة ومن جهة أخرى فالعجب من الشارح حيث استظهر اتفاقهم على عدم وقوع العتق بماضي الإعتاق مع أنه قد صرح سابقا باتفاق الأصحاب على صحة العتق به في قول السيد لأمته : أعتقتك وتزوجتك ومن جهة ثالثة تعرف عدم وقوع العتق بقوله : أنت عتيق أو معتق لأنه غير منصوص ، فما استقربه الماتن وتبعه عليه الشارح سابقا ليس في محله.
(١) أي وقيام الماضي مقام الإنشاء.
(٢) في هذا القيام.
(٣) ومحله العقود دون الإيقاع والعتق إيقاع.
(٤) بلفظ الماضي.
(٥) في العتق.
(٦) أي لظهور ماضي الإعتاق والتحرير في العتق.
(٧) إذا قال لعبده يا حرّ ، وقد قصد النداء وباسمه الموضوع قبل ذلك ، أو أحدث له ذلك الاسم وناداه به لم يعتق قطعا ، لعدم قصد الإنشاء ، وإن قصد التحرير والعتق ، فلا يقع العتق لأنه بغير الصيغة المعهودة شرعا ، وعن بعض العامة الوقوع ،
لأن حرف الإشارة إلى المملوك غير معتبر بخصوصه وإنما الغرض تميّزه وهو حاصل ولو بحرف النداء ، وصيغة التحرير حاصلة بقوله : حرّ أو ما في معناه ، ولا أقل من كونه كناية والعتق يقع بها ، ومما تقدم تعرف ضعفه.
(٨) أي بالنداء.
(٩) إذ المذكور موضوع للنداء ولم ينقل شرعا إلى الإنشاء.
(١٠) أي ومن اللفظ غير المنقول شرعا إلى الإنشاء.
(١١) مثل يا عتيق إن قصد به الإنشاء.
(١٢) مثل يا عتيق إن قصد به النداء.