على الغالب (١) ، أو الأصل من وضعها (٢) بآجال متعددة ، وإلا فهو (٣) ليس بمعتبر عندنا (٤) وإن اشترطا الأجل (٥).
(وهي مستحبة (٦)
______________________________________________________
(١) أي هذا الاشتقاق ـ باعتبار ضمّ بعض النجوم إلى بعض ـ مبني على الغالب في الكتابة ، أو هو الأصل فيها إذ كانت الكتابة عند وضعها باعتبار ضم بعض النجوم إلى بعض ، ولكن ضمّ بعض النجوم إلى بعض غير معتبر عندنا في صدق الكتابة فلا ينافيه اتحاد الأجل.
(٢) أي وضع الكتابة.
(٣) أي ضم بعض النجوم إلى بعض بالآجال المتعددة.
(٤) في صدق الكتابة فيكفي اتحاد الأجل.
(٥) أي وإن اشترطنا الأجل في الكتابة.
(٦) ذهب بعض العامة إلى وجوبها لظاهر الأمر في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتٰابَ مِمّٰا مَلَكَتْ أَيْمٰانُكُمْ فَكٰاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً ، وَآتُوهُمْ مِنْ مٰالِ اللّٰهِ الَّذِي آتٰاكُمْ) (١).
والأمر محمول عندنا على الاستحباب بالاتفاق ، ولكنه مع الأمانة المفسرة بالديانة ، والاكتساب المفسّر بالمال للأخبار.
منها : صحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام (في قول الله عزوجل : فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا ، قال : إن علمتم لهم دينا ومالا) (٢) ، وصحيح ابن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام في حديث ، قال : (سألته عن قول الله عزوجل : (فَكٰاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً) ، قال : الخير إن علمت أن عنده مالا) (٣) ، وصحيح ابن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام (في قول الله عزوجل : (فَكٰاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً) ، قال : الخير أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويكون بيده عمل يكتسب به ، أو يكون له حرفة) (٤) ، وفي المقنع قال : (وروي في تفسيرها : إذا رأيتموهم يحبون آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فارفعوهم درجة) (٥).
والأخبار قد صرحت باشتراط الديانة ـ لئلا يضيّع العبد ما يحصّله ، بل يصرفه إلى السيد ليعتقه فلذا عبّر بعضهم عنها بالأمانة هذا من جهة ومن جهة أخرى فبعض الأخبار قد
__________________
(١) سورة النور ، الآية : ٣٣.
(٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب المكاتبة حديث ١ و ٢ و ٥.
(٥) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب المكاتبة حديث ٧.