أجازه في التجارة به» (١).
ومن الذي قال لأبي بكر : إنه «صلىاللهعليهوآله» إنما بعثه ليجبره. فلعله بعثه لحفظ الشأن العام ، وحفظ أموال بيت المال؟!
وقالوا : إنه في أحداث البيعة لأبي بكر جاءهم خالد بن الوليد المخزومي ، ومعه ألف رجل ، وجاءهم سالم مولى أبي حذيفة ، ومعه ألف رجل ، وجاءهم معاذ بن جبل ، ومعه ألف رجل ، فما زال يجتمع إليهم رجل رجل حتى اجتمع لهم أربعة آلاف رجل ، فخرجوا شاهرين أسيافهم يقدمهم عمر بن الخطاب ، حتى وقفوا بمسجد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال عمر : والله ، يا أصحاب علي ، لئن ذهب فيكم رجل يكلم بالذي تكلم بالأمس لنأخذن الذي فيه عيناه.
ثم يذكر كيف أن عمر صار يطوف بالمدينة ، ويجمع الناس ويكبسهم ، ويستخرجهم من بيوتهم للبيعة.
وبعد ذلك بادر إلى إحراق بيت الزهراء «عليهاالسلام» (٢).
وحين جيء بعلي «عليهالسلام» للبيعة ـ جبرا وقهرا ـ كان في جملة الجالسين حول أبي بكر بالسلاح (٣).
__________________
(١) قاموس الرجال ج ٩ ص ٩٩.
(٢) الإحتجاج ج ١ ص ٢٠٠ و (ط دار النعمان) ص ١٠٤ و ١٠٥ والبحار ج ٢٨ ص ٢٠٢ ومواقف الشيعة ج ١ ص ٤٣٠ و ٤٣١ والفوائد الرجالية ج ٢ ص ٣٣٣ و ٣٣٤ ومجمع النورين ص ٧٩ و ٨٠ ونهج الإيمان لابن جبر ص ٥٨٦ وبيت الأحزان ص ٧٩ و ٩٥ و ٩٦ وراجع : الصوارم المهرقة ص ٥٨.
(٣) كتاب سليم بن قيس (تحقيق الأنصاري) ص ١٥١ والبحار ج ٢٨ ص ٢٧٠ والإحتجاج ج ١ ص ١٠٩ ومجمع النورين ص ٩٨ وبيت الأحزان ص ١١٠.