ولكن ليت شعري كيف يجيب هؤلاء على الأسئلة التالية :
كيف يصح الإجتهاد مع وجود النص على أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، لم يرسله مقاتلا ، وإنما أرسله داعيا؟!
وكيف يصح الإجتهاد ، مع النهي الصريح عن قتل المسلمين؟! فإنه لا يحل قتل المسلم إلا في كفر بعد إيمان ، أو زنى بعد إحصان ، أو تعمده قتل مسلم (١). أو فساد في الأرض (٢) ، وكل ذلك لم يكن ..
وإذا كان بنو جذيمة لم يحسنوا أن يقولوا : «أسلمنا» ، فقالوا : «صبأنا»
__________________
(١) راجع : مشكاة المصابيح ج ٢ ص ٢٨٥ وسنن ابن ماجة ج ٢ ص ٨٤٧ ومصابيح السنة ج ٢ ص ٥٠٢ والديات لابن أبي عاصم ص ٩ وعن صحيح البخاري ج ٦ ص ٢٥٢١ وعن صحيح مسلم ج ٢ ص ٣٧ و (ط دار الفكر) ج ٥ ص ١٨٧ وج ٨ ص ٤٣ وراجع : تاريخ مدينة دمشق ج ٣٥ ص ٢١٢ والمحلى لابن حزم ج ١١ ص ٦٨ وميزان الحكمة ج ٣ ص ٢٤٩٩ وسنن أبي داود ج ٢ ص ٣٢٧ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٨ ص ١٢٨ وعمدة القاري ج ١٨ ص ٢٠٣ وج ٢٤ ص ٦١ وعون المعبود ج ١٢ ص ٥ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٦ ص ٤١٧ ونصب الراية ج ٤ ص ١٠٩ والدراية في تخريج أحاديث الهداية ج ٢ ص ٩٦ وكنز العمال ج ١ ص ٨٧ و ٩٢ وشرح مسند أبي حنيفة ص ٣٥٩ وكشف الخفاء ج ٢ ص ٣٦٧ وأحكام القرآن ج ٢ ص ٩٨ و ٢٩٢ وأضواء البيان ج ٣ ص ١٣٤ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٣ ص ٤٤٥.
(٢) كما نصت عليه الآية الكريمة : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) (الآية ٣٣ من سورة المائدة).