معدي». (١)
ويجوز في المرخّم لغتان :
إحدهما : أن ينوى المحذوف فلا يغيّر ما بقي ، تقول في «جعفر وحارث ومنصور وثمود» : «يا جعف ويا حار ويا منص ويا ثمو».
الثانية : أن لا ينوى المحذوف فيجعل الباقي كأنّه آخر الاسم في أصل الوضع فتقول : «يا جعف» و «يا حار» و «يا منص» و «يا ثمي» ، أصله : «يا ثمو» فتقلب الواو ياء والضمة قبلها كسرة. قال ابن هشام : لأنّه ليس في العربيّة اسم معرب آخره واو لازمة مضموم ما قبلها».
وما فيه تاء التأنيث يرخّم على اللّغة الاولى ، تقول في «مسلمة» و «حارثة» و «حفصة» : «يا مسلم» و «يا حارث» و «يا حفص» لئلّا يلتبس بنداء مذكّر لا ترخيم فيه.
فإن لم يخف لبس جاز أن يرخّم على اللغتين ، فتقول في «مسلمة» : «يا مسلم» بفتح الميم وضمّها. (٢)
تنبيه : قد يحذف للضرورة آخر الكلمة فى غير النداء ، بشرطين :
__________________
(١). قال ابن مالك :
ترخيما احذف آخر المنادى |
|
كيا سعا فيمن دعا سعادا |
وجوّزنه مطلقا في كلّ ما |
|
أنّث بالها والّذي قد رخّما |
بحذفها وفّره بعد واحظلا |
|
ترخيم ما من هذه الها قد خلا |
إلّا الرّباعي فما فوق العلم |
|
دون إضافة وإسناد متمّ |
ومع الآخر احذف الّذي تلا |
|
إن زيد لينا ساكنا مكمّلا |
أربعة فصاعدا والخلف في |
|
واو وياء بعده فتح قفي |
(٢). قال ابن مالك :
والعجز احذف من مركّب وقلّ |
|
ترخيم جملة وذا عمرو نقل |
وإن نويت بعد حذف ما حذف |
|
فالباقي استعمل بما فيه ألف |
واجعله إن لم تنو محذوفا كما |
|
لو كان بالآخر وضعا تمّما |
فقل على الأوّل في ثمود يا |
|
ثمو ويا ثمي على الثّاني بيا |
والتزم الأوّل في كمسلمه |
|
وجوّز الوجهين في كمسلمه |