والخلاف فى مراتب اسم الإشارة يأتي هنا أيضا. (١)
__________________
(١). قال ابن مالك :
بذا لمفرد مذكّر أشر |
|
بذي وذه تي تا على الانثى اقتصر |
وذان تان للمثنّى المرتفع |
|
وفي سواه ذين تين اذكر تطع |
وباولى أشر لجمع مطلقا |
|
والمدّ أولى ولدى البعد انطقا |
بالكاف حرفا دون لام أو معه |
|
واللّام إن قدّمت ها ممتنعه |
وبهنا أو هاهنا أشر إلى |
|
داني المكان وبه الكاف صلا |
في البعد أو ب «ثمّ» فه أو «هنّا» |
|
أو ب «هنالك» انطقن أو «هنّا» |
تنبيه :
قال جماعة ـ كالمحقّق الرضي رحمهالله وابن مالك ـ : قد يراد ب «هناك» و «هنالك» و «هنّا» الزمان ، نحو قوله تعالى : «هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ». (الكهف (١٨) : ٤٤). أي : حينئذ. وقول الشاعر :
وإذا الامور تشابهت وتعاظمت |
|
فهناك يعترفون أين المفزع |
أي : في وقت تشابه الامور. وقول الآخر :
«حنّت نوار ولات هنّا حنّت ...»
قالوا : إنّ «لات» مهملة ، لتقدّم الخبر وهو «هنّا» على المبتدأ ، و «حنّت» فعل ماض ، قبله «أن» مقدّرة ، والمصدر المؤوّل مبتدأ ، يعني : اشتاقت نوار ـ وهي اسم امرأة ـ ولات في هذا الوقت حنين ، أي اشتياق.