اللّاتي واللّاء واللّائي واللّوائي». (١)
وهذه الألفاظ تستعمل للعاقل وغيره إلّا «الذين» فإنّه يختصّ بالعاقل. (٢)
وأمّا الموصول المشترك فهو ما يستعمل للواحد والمثنّى والجمع مذكّرا ومؤنّثا بلفظ واحد وألفاظه ستّة : من ، ما ، أيّ ، ال ، ذو ، ذا.
١ ـ «من» : وهي تكون للعاقل غالبا ، نحو قوله تعالى : «وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ».(٣) وقد تكون لغيره كما إذا نزّل منزلته ، نحو :
أسرب القطا هل من يعير جناحه |
|
لعلّي إلى من قد هويت أطير (٤) |
أو اجتمع مع العاقل ، نحو قوله تعالى : (وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ)(٥) أو اقترن بالعاقل في
__________________
(١). تنبيهات :
الأوّل : قد يشدّد نون «اللّذان واللّتان» ـ عوضا من الياء المحذوفة ـ فيقال : «اللّدانّ واللّتانّ» ، وقد قرىء «واللذان يأتيانها منكم» ، النساء (٤) : ١٦. ويجوز التشديد أيضا مع الياء ـ وهو مذهب الكوفيّين ـ فيقال : «اللّذينّ واللّتينّ» ، وقد قرىء : «ربنا أرنا اللذين». فصّلت (٤١) : ٢٩.
الثاني : قد يحذف النون من اللّذين واللّتين ، كقول الشاعر :
أبني كليب إنّ عمّيّ اللّذا |
|
قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا |
وقول آخر :
هما اللّتا لو ولدت تميم |
|
لقيل فخر لهم صميم |
الثالث : بعض العرب يقول : «اللّذون» في الرفع ، ومنه قول الشاعر :
نحن اللّذون صبّحوا الصّباحا |
|
يوم النّخيل غارة ملحاحا |
(٢). قال ابن مالك :
موصول الأسماء الذي الانثى الّتي |
|
واليا إذا ما ثنّيا لا تثبت |
بل ما تليه أوله العلامة |
|
والنون إن تشدد فلا ملامه |
والنون من ذين وتين شدّدا |
|
أيضا وتعويض بذاك قصدا |
جمع الذي الألى الّذين مطلقا |
|
وبعضهم بالواو رفعا نطقا |
باللات واللّاء التي قد جمعا |
|
واللّاء كالّذين نزرا وقعا |
(٣). الرّعد (١٣) : ٤٣.
(٤). السّرب : الجماعة ، والقطا : طائر في حجم الحمام ، والهمزة في «أسرب» حرف نداء ، وهويت بمعنى أحببت.
(٥). الحجر (١٥) : ٢٠.