ويجب فتح الهمزة في ما يأتي :
١ ـ أن تقع «إنّ» وما بعدها فاعلا ، نحو قوله تعالى : «أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ».(١)
٢ ـ أن تقع نائبا عن الفاعل نحو قوله تعالى : «قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ».(٢)
٣ ـ أن تقع مفعولا غير محكيّ بالقول ، كقوله تعالى : «وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللهِ».(٣)
٤ ـ أن تقع مبتدأ ، كقوله تعالى : «وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً».(٤)
٥ ـ أن تقع خبرا عن اسم معنى غير قول ولا صادق عليه خبرها ، نحو : «اعتقادي أنّه فاضل» ، بخلاف : «قولي إنّه فاضل» و «اعتقاد زيد إنّه حقّ».
٦ ـ أن تقع مجرورة ، نحو قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ)(٥) و «إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ». (٦)
٧ ـ أن تقع معطوفة على شيء من ذلك ، نحو قوله تعالى : «اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ». (٧)
٨ ـ أن تقع مبدلة من شيء من ذلك ، نحو قوله تعالى : «وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ». (٨)
ويجوز فتح همزة «إنّ» وكسرها في ما يلي :
١ ـ أن تقع بعد «إذا» الفجائية ، نحو : «خرجت فإذا انّ زيدا قائم». فيجوز كسرها على أنّها واقعة موقع الجملة وفتحها على أنّها مؤوّلة بالمصدر ، والتقدير : «خرجت فإذا قيام زيد حاصل».
٢ ـ إذا وقعت بعد فعل قسم ، ولا لام في خبرها ، نحو : «حلفت انّ زيدا قائم» ، فالكسر على جعلها جوابا للقسم والفتح على جعلها مفعولا بواسطة نزع الخافض ، أي :
__________________
(١). العنكبوت (٢٩) : ٥١.
(٢). الجنّ (٧٢) : ١.
(٣). الأنعام (٦) : ٨١.
(٤). فصّلت (٤١) : ٣٩.
(٥). الحجّ (٢٢) : ٦٢.
(٦). الذّاريات (٥١) : ٢٣.
(٧). البقرة (٢) : ٤٧.
(٨). الأنفال (٨) : ٧.