وأبي القاسم البغويّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، وغيرهم. حدّثنا عنه أبو نعيم الحافظ ، ومحمّد بن عمر بن بكير النجار ، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، وأبو محمّد الخلّال ، وأحمد بن محمّد العتيقيّ ، وكان يظهر النسك والصلاح ، ولم يكن في الحديث ثقة.
حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن مقسم العطار المقرئ البغداديّ حدث عمن لم يره ، ومن مات قبل أن يولد.
سمعت أبا الحسن بن لؤلؤ الورّاق يقول : قال لي أبو الحسن بن مقسم : اكتب لي من أحاديث محمود بن محمّد الواسطي. قال : فقلت له : متى سمعت منه؟ قال : وما كتبت له شيئا! قال حمزة : وسمعت الدار قطني وجماعة من المشايخ تكلموا في ابن مقسم ، وكان أمره أبين من هذا.
سألت أبا نعيم الحافظ عن أحمد بن محمّد بن مقسم. فقال : لين الحديث. سمعت أبا القاسم الأزهري يقول : لم يكن أبو الحسن بن مقسم ثقة ، وقد رأيته. وسمعته ذكره مرة أخرى. فقال : كان كذابا.
حدّثني الأزهري. قال : سنة ثمانين وثلاثمائة فيها مات أبو الحسن بن مقسم ، ومولده سنة ست وتسعين ومائتين.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ. قال : سنة ثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن ابن مقسم العطار ، يوم السبت لأربع عشرة خلت من شعبان ، وكان رجلا صالحا ، وكان مولده سنة ست وتسعين ومائتين.
قال لي العتيقيّ في موضع آخر : توفي ابن مقسم في يوم السبت السادس عشر من شعبان.
وكذلك قال محمّد بن أبي الفوارس. وقال ابن أبي الفوارس أيضا : كان سيئ الحال في الحديث ، مذموما ذاهبا ، لم يكن بشيء البتّة.