أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال : سمعت أبا بكر بن الطرسوسي يقول : أبو سعيد الخرّاز قمر الصوفية. أنبأنا أبو سعد الماليني قال : سمعت علي بن عمر الدّينوريّ يقول : سمعت إبراهيم بن شيبان يقول : قال الجنيد : لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سعيد الخرّاز لهلكنا. قال علي : فقلت لإبراهيم : وأيش كان حاله؟ فقال : أقام كذا وكذا سنة يخرز ما فاته [ذكر (١)] الحق بين الخرزتين.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عبد الله الرّازيّ يقول : سمعت أبا جعفر الصّيدلانيّ يقول : سمعت أبا سعيد الخرّاز يقول : من ظن أنه ببذل الجهد يصل ، فمتمنّ ، ومن ظن أنه بغير بذل الجهد يصل فمتعنّ.
حدّثني أبو نصر إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم الجرباذقاني ـ بها لفظا ـ ، حدّثنا أبو منصور معمر بن أحمد الأصبهاني قال : سمعت أبا الفتح الفضل بن جعفر يقول : سمعت أبا الفضل العبّاس بن الشاعر يذكر عن تلميذة لأبي سعيد الخرّاز قالت : كنت أسأله مسألة والإزار بيني وبينه مشدود ، فأستقري حلاوة كلامه ، فنظرت في ثقب من الإزار فرأيت شفته ، فلما وقعت عيني عليه سكت. وقال : جرى هاهنا حدث فأخبريني ما هو؟ فعرفته أني نظرت إليه. فقال : أما علمت أن نظرك إلى معصية ـ وهذا العلم لا يحتمل التخليط ، ولذلك حرمت هذا العلم.
أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي ، أخبرنا أحمد بن نصر الذراع قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن ياسين يقول : سمعت علي بن حفص الرّازيّ يقول : سمعت أبا سعيد الخرّاز يقول : ذنوب المقربين حسنات الأبرار.
أخبرني أحمد بن علي بن الحسين المحتسب ، أخبرنا محمّد بن الحسين بن موسى الصّوفيّ قال : سمعت أبا الحسين الفارسي يقول : سمعت أبا محمّد الجريري يقول : سمعت أبا سعيد الخرّاز يقول في معنى قول النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «جبلت القلوب على حب من أحسن إليها (٢)» ـ وا عجبا ممن لم ير محسنا غير الله كيف لا يميل بكليته إليه؟!.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر الحديث في : الكامل ٢ / ٧٠١. وحلية الأولياء ٤ / ١٢١. والفوائد المجموعة ٨٢.
والأحاديث الضعيفة ٦٠٠. وكشف الخفا ١ / ٣٩٥. والدرر المنتثرة ٦٧.