صاحبها ، وكيف يغتسل إذا أجنب؟ قال : يجزيه المسح عليها في الجنابة والوضوء. قلت : فان كان في برد يخاف على نفسه إذا أفرغ الماء على جسده؟ فقرأ رسول الله (صلىاللهعليهوآله): (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً)» (١).
ورواية عبد الله بن سنان أو صحيحته عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال : «سألته عن الجرح كيف يصنع به صاحبه؟ قال : يغسل ما حوله».
وقال في الفقيه (٣) : «وقد روي في الجبائر عن أبي عبد الله (عليهالسلام) انه قال : يغسل ما حولها».
وحسنة الحلبي عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (٤) انه «سأل عن الرجل تكون به القرحة في ذراعه أو نحو ذلك من موضع الوضوء ، فيعصبها بالخرقة ويتوضأ ويمسح عليها إذا توضأ. فقال : ان كان يؤذيه الماء فليمسح على الخرقة ، وان كان لا يؤذيه الماء فلينزع الخرقة ثم ليغسلها قال : وسألته عن الجرح كيف اصنع به في غسله؟ قال : اغسل ما حوله».
ورواية عبد الأعلى (٥) قال : «قلت لأبي عبد الله (عليهالسلام) : عثرت فانقطع ظفري فجعلت على إصبعي مرارة فكيف اصنع بالوضوء؟ فقال : يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله تعالى : قال الله تعالى : «وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» (٦) امسح عليه».
ورواية كليب الأسدي (٧) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن الرجل
__________________
(١) سورة النساء الآية ٣٣.
(٢ و ٤ و ٥ و ٧) المروية في الوسائل في الباب ٣٩ من أبواب الوضوء.
(٣) ج ١ ص ٢٩ وفي الوسائل في الباب ٣٩ من أبواب الوضوء.
(٦) سورة الحج الآية ٧٨.