عيينة ، وعبد الرّزّاق بن همّام. وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه من أهلها أحمد بن منصور الرمادي ، وعباس بن محمّد الدّوريّ ، وإسحاق بن الحسين الحربي ، ومحمّد ابن عليّ المعروف بفستقة ، والحسن بن علوية القطّان ، وعلي بن أحمد بن النضر الأزديّ. وغيرهم.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن بيان الزبيبي ، حدّثنا الحسن بن علوية القطّان ، حدّثنا أبو الصّلت الهرويّ ـ عبد السّلام بن صالح ـ حدّثنا عبد الله بن نمير ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا شريك عن أبي إسحاق عن زيد بن تبيع عن حذيفة قال : ذكرت الإمارة أو الخلافة عند النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «إن وليتموها أبا بكر وجدتموه ضعيفا في بدنه ، قويا في أمر الله ، وإن وليتموها عمر وجدتموه قويا في أمر الله ، قويا في بدنه ، وإن وليتموها عليّا وجدتموه هاديا مهديّا يسلك بكم على الطريق المستقيم» (١).
قال البرقاني : رواه عبد الرّزّاق وابن هراسة عن الثوري ، لم يذكرا شريكا. حدّثنا أبو نعيم الحافظ ـ من حفظه ، وأنا سألته ـ قال : حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا معاذ بن المثنّى ومحمّد بن عليّ فستقة. قالا : حدّثنا أبو الصّلت الهرويّ ، حدّثنا عليّ بن موسى الرضا ، حدّثنا أبي موسى بن جعفر ، حدّثنا أبي جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الإيمان معرفة بالقلب ، وقول باللسان وعمل بالأركان» (٢).
قرأت على الحسن بن أبي القاسم عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام يقول : سمعت أحمد بن سيار بن أيّوب يقول : أبو الصّلت عبد السّلام بن صالح الهرويّ ذكر لنا أنه من موالي عبد الرّحمن بن سمرة ، وقد لقى وجالس الناس ، ورحل في الحديث ، وكان صاحب قشاف (٣) ، وهو من آحاد المعدودين في الزهد ، قدم مرو أيام المأمون يريد التوجه إلى
__________________
(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٥١. والمستدرك ٣ / ١٤٢. وكنز العمال ٣٣٠٧٥ ، ٣٦٧١٠.
(٢) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٦٥. وتنزيه الشريعة ١ / ١٥١. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٨. وأمالي الشجري ١ / ١٠ ، ٢٤. والموضوعات ١ / ١٢٨.
(٣) في المطبوعة : «وكان صاحب قشافة» والتصحيح من تهذيب الكمال.