جعفر المؤدّب ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك قال: سمعت أبي يقول : سألت يحيى بن معين عن أبي الصّلت الهرويّ فقال : ثقة صدوق إلا أنه يتشيع.
أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن أبي الصّلت الهرويّ فقال : قد سمع وما أعرفه بالكذب ، قلت : فحديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس؟ قال : ما سمعت به قط ، وما بلغني إلا عنه. وقال مرة أخرى : سمعت يحيى ـ وذكر أبا الصّلت الهرويّ فقال : لم يكن أبو الصّلت عندنا من أهل الكذب ، وهذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها.
أخبرنا البرقاني قال : قرئ على محمّد بن عبد الله بن خميرويه وأنا أسمع ـ أخبركم يحيى بن أحمد بن زياد وقال : سألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن حديث أبي معاوية الذي رواه عبد السّلام الهرويّ عنه عن الأعمش ، حديث ابن عباس ، فأنكره جدّا.
أخبرنا عليّ بن الحسين ـ صاحب العباسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال: وسألت يحيى بن معين عن أبي الصّلت فقال : ما أعرفه ، قلت له : إنه يروي حديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس «أنا مدينة العلم وعلي بابها» فقال : ما هذا الحديث بشيء.
قلت : أحسب عبد الخالق سأل يحيى بن معين عن حال أبي الصّلت قديما ولم يكن يحيى إذ ذاك يعرفه ، ثم عرفه بعد. فأجاب إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن حاله ، وأما حديث الأعمش فإن أبا الصّلت كان يرويه عن أبي معاوية عنه فأنكره أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين من حديث أبي معاوية ، ثم بحث يحيى عنه فوجد غير أبي الصّلت قد رواه عن أبي معاوية.
فأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو بكر مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي ، حدّثنا القاسم بن عبد الرّحمن الأنباريّ ، حدّثنا أبو الصّلت الهرويّ ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت بابه».
قال القاسم : سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال : هو صحيح.