الخفاف قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كيف بصرك بالنجوم ؟ قال : قلت : ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم منّي ، قال : كيف دوران الفلك عندكم ؟ ـ إلى أن قال : ـ ما بال العسكرين يلتقيان في هذا حاسب وفي هذا حاسب فيحسب هذا لصاحبه بالظفر ، ويحسب هذا لصاحبه بالظفر ثمّ يلتقيان فيهزم أحدهما الآخر فأين كانت النجوم ؟ قال : قلت : لا والله لا أعلم ذلك ، قال : فقال : صدقت إنّ أصل الحساب حق ، ولكن لا يعلم ذلك إلّا من علم مواليد الخلق كلّهم.
[ ٢٢١٩٧ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن علي بن حسان ، عن علي بن عطية الزيات ، عن معلّى بن خنيس قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن النجوم أحق هي ؟ فقال : نعم إن الله بعث المشتري إلى الأرض في صورة رجل فأخذ رجلاً من العجم فعلّمه ـ إلى أن قال : ـ ثم اخذ رجلاً من الهند فعلّمه ... الحديث.
أقول : يأتي وجهه (١).
[ ٢٢١٩٨ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عمّن أخبره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سُئل عن النجوم ؟ قال : ما يعلمها إلّا أهل بيت من العرب وأهل بيت من الهند.
[ ٢٢١٩٩ ] ٥ ـ وقد تقدّم في حديث القاسم بن عبد الرحمن أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) نهى عن خصال ، منها : مهر البغي ، ومنها النظر في النجوم.
__________________
٣ ـ الكافي ٨ : ٣٣٠ / ٥٠٧.
(١) يأتي في الحديث ١٢ من هذا الباب.
٤ ـ الكافي ٨ : ٣٣٠ / ٥٠٨.
٥ ـ تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٥ من هذه الأبواب.