قضاء الله عن خلقه.
[ ٢٢٢٠٥ ] ١١ ـ جعفر بن الحسن المحقق في ( المعتبر ) والعلامة في ( التذكرة ) والشهيدان قالوا : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من صدق كاهناً أو منجّماً فهو كافر بما اُنزل على محمّد ( صلى الله عليه وآله ).
[ ٢٢٢٠٦ ] ١٢ ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) نقلاً من كتاب الشيخ الفاضل محمّد بن علي بن محمّد في دعاء الاستخارة الذي كان يدعو به الصادق ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : ـ اللّهمّ إنّك خلقت أقواماً يلجأون إلى مطالع النجوم لأوقات حركاتهم وسكونهم ، وخلقتني أبرء إليك من اللجاء إليهم ، ومن طلب الاختيارات بها ، وأيقن أنك لم تطلع أحداً على غيبك في مواقعها ، ولم تسهل له السبيل إلى تحصيل أفاعيلها ، وأنك قادر على نقلها في مداراتها ، عن السعود العامّة والخاصّة إلى النحوس ، وعن النحوس الشاملة المضرّة إلى السعود ، لأنّك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أُم الكتاب ، ما أسعدت من اعتمد على مخلوق مثله ، واستبدّ الاختيار لنفسه ، ولا أشقيت من اعتمد على الخالق الّذي أنت هو لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك ... الدعاء.
أقول : وتقدّم في آداب السفر ما يدلّ على عدم جواز العمل بالنجوم والامر بإحراق كتبها ، وعدم جواز تعلّمها إلّا ما يهتدى به في برّ أو بحر (١) ، ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢) ، ولا معارض له صريح فيحمل حديث المعلّى على تعلّم ما يهتدى به في برّ أو بحر أو على التقيّة ، على أنّه قد روي في
__________________
١١ ـ المعتبر : ٣١١ ، وتذكرة الفقهاء : ٢٧١.
١٢ ـ فتح الابواب : ١٩٨.
(١) تقدم في الباب ١٤ من أبواب السفر ، وفي الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب صلاة الاستسقاء ، وفي الباب ١٥ من أبواب أحكام شهر رمضان ، وفي الحديث ١٢ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.
(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.