عن قوم من الشيعة يدخلون في أعمال السلطان يعملون لهم ويحبون لهم ويوالونهم ، قال : ليس هم من الشيعة ، ولكنّهم من أُولئك ، ثمّ قرأ أبو عبد الله ( عليه السلام ) هذه الاية ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ـ إلى قوله : ـ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) (١) قال : الخنازير على لسان داود ، والقردة على لسان عيسى ( كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) (٢) قال : كانوا يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمور ، ويأتون النساء أيام حيضهن ، ثم احتج الله على المؤمنين الموالين للكفار ، فقال : ( تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ ـ إلى قوله : ـ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) (٣) فنهى الله عزّ وجلّ أن يوالي المؤمن الكافر إلّا عند التقية.
[ ٢٢٣٢٤ ] ١١ ـ محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن محمّد بن قولويه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن معمر بن خلّاد قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاؤها بأضر في دين المسلم من حبّ الرئاسة.
ثمّ قال : لكن صفوان لا يحب الرئاسة.
[ ٢٢٣٢٥ ] ١٢ ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره عن سليمان الجعفري قال : قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ما تقول في أعمال السلطان ؟ فقال : يا سليمان الدخول في أعمالهم والعون لهم والسعي في
__________________
(١) المائدة ٥ : ٧٨ ـ ٨١.
(٢) المائدة ٥ : ٧٩.
(٣) المائدة ٥ : ٨٠ ـ ٨١.
١١ ـ رجال الكشي ٢ : ٧٩٣ / ٩٦٥ ، وأورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٥٠ من أبواب جهاد النفس.
١٢ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٣٨ / ١١٠.