[ ٢٢٣٣٥ ] ١٠ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن ابن أبي نجران ، عن إبن سنان ، عن حبيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ذكر عنده رجل من هذه العصابة قد ولي ولاية ، فقال : كيف صنيعه إلى إخوانه ؟ قال : قلت : ليس عنده خير ، قال : أُفّ ، يدخلون فيما لا ينبغي لهم ولا يصنعون إلى إخوانهم خيراً.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عبد الجبار مثله (١).
[ ٢٢٣٣٦ ] ١١ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن السياري ، عن أحمد بن زكريا الصيدلاني (١) ، عن رجل من بني حنيفة من أهل بست وسجستان قال : وافقت (٢) أبا جعفر ( عليه السلام ) في السنة التي حج فيها في أول خلافة المعتصم ، فقلت له وأنا معه على المائدة وهناك جماعة من أولياء السلطان : إن والينا جعلت فداك رجل يتوالاكم أهل البيت ويحبكم ، وعليّ في ديوانه خراج ، فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إليه بالإِحسان إليّ ، فقال لي : لا أعرفه ، فقلت : جعلت فداك إنّه على ما قلت من محبتكم أهل البيت ، وكتابك ينفعني عنده ، فأخذ القرطاس فكتب « بسم الله الرحمن الرحيم ، أمّا بعد فإن موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهباً جميلاً ، وإنما لك من عملك (٣) ما أحسنت فيه ، فأحسن إلى إخوانك ، واعلم أنّ الله عزّ وجل سائلك عن مثاقيل الذرّ والخردل ».
قال : فلمّا وردت سجستان سبق الخبر إلى الحسين بن عبد الله
__________________
١٠ ـ الكافي ٥ : ١١٠ / ٢.
(١) التهذيب ٦ : ٣٣٠ / ٩١٦.
١١ ـ الكافي ٥ : ١١١ / ٦.
(١) في نسخة : أحمد بن زكريا الصيدناني ( هامش المخطوط ).
(٢) في نسخة : رافقت ( هامش المخطوط ).
(٣) في نسخة زيادة : إلّا ( هامش المخطوط ).