في بعثهم فيقتل تحت رايتهم ؟ قال : يبعثه الله على نيّته.
قال : وسألته عن رجل مسكين خدمهم رجاء أن يصيب معهم شيئاً فيغينه الله به فمات في بعثهم ؟ قال : هو بمنزلة الأجير إنّه إنّما يعطي الله العباد على نياتهم.
[ ٢٢٣٤٦ ] ٣ ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسن بن علي ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدق ، عن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) سُئل عن أعمال السلطان يخرج فيه الرجل ؟ قال : لا إلّا أن لا يقدر على شيء يأكل ولا يشرب ولا يقدر على حيلة ، فإن فعل فصار في يده شيء فليبعث بخمسه إلى أهل البيت.
[ ٢٢٣٤٧ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) وفي ( عيون الأخبار ) عن المظفر بن جعفر بن مظفر العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي ، عن أبيه ، عن محمّد بن نصير ، عن الحسن بن موسى قال : روى أصحابنا عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال له رجل : أصلحك الله كيف صرت إلى ما صرت إليه من المأمون ؟ فكأنه أنكر ذلك عليه.
فقال له أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) : يا هذا أيّما أفضل النبي أو الوصي ؟ فقال : لا بل النبي فقال : أيّما أفضل مسلم أو مشرك ؟ فقال : لا بل مسلم ، قال : فإن العزيز عزيز مصر كان مشركاً وكان يوسف ( عليه السلام ) نبياً ، وإنّ المأمون مسلم وأنا وصي ، ويوسف سأل العزيز أن يوليه حين قال : ( اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) (١) وأنا أُجبرت
__________________
٣ ـ التهذيب ٦ : ٣٣٠ / ٩١٥ ، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب ما يجب فيه الخمس.
٤ ـ علل الشرائع : ٢٣٨ / ٢ ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٣٨ / ١.
(١) يوسف ١٢ : ٥٥.