أقول : هذا محمول على الإِفراط في تعلم العربية ، والزيادة على قدر الحاجة ، بل هو ظاهر في ذلك لقولهم : علّامة ، وقولهم أعلم الناس بالعربية ، فلا ينافي الأمر بتعلّمها.
[ ٢٢٦٨٣ ] ٧ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد (١) ، عن رجل ، عن جميل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : من الله على الناس برّهم وفاجرهم بالكتاب والحساب ، ولولا ذلك لتغالطوا.
[ ٢٢٦٨٤ ] ٨ ـ وقد تقدّم حديث حسان المعلّم قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن التعليم ، فقال : لا تأخذ على التعليم أجراً ، قلت : فالشعر والرسائل وما أشبه ذلك أُشارط عليه ؟ قال : نعم ... الحديث.
[ ٢٢٦٨٥ ] ٩ ـ وحديث إسحاق بن عمار ، عن العبد الصالح ( عليه السلام ) قال : قلت له : إن لنا جاراً يكتب ، وقد سألني أن أسألك عن عمله ؟ قال : مره إذا دفع إليه الغلام أن يقول لأهله : إني إنّما اُعلمه الكتاب والحساب واتجر عليه بتعلم القرآن ليطيب له كسبه.
أقول : والنصوص على وجوب تعلم الحديث وتعليمه وروايته والعمل به كثيرة يأتي بعضها في القضاء (١) ، وتقدّم هنا جملة من العلوم المنهي عنها (٢) ، وتقدّم في النهي عن المنكر ما تضمن النهي عن علم الكلام غير المأخوذ عنهم ( عليهم السلام ) (٣).
__________________
٧ ـ الكافي ٥ : ١٥٥ / ١.
(١) في المصدر زيادة : عن أحمد بن أبي عبد الله ...
٨ ـ تقدم في الحديث ١ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب.
٩ ـ تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب.
(١) يأتي في الباب ٤ من أبواب صفات القاضي.
(٢) تقدم في الحديث ٧ من الباب ١٦ ، وفي الأبواب ٢٤ ، ٢٥ ، ٩٩ من هذه الأبواب.
(٣) تقدم في الباب ٢٣ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.