متاعهم من ربح الدينار ديناراً ، فلمّا قبضوا أموالهم انصرفوا إلى المدينة ، فدخل مصادف على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ومعه كيسان كل واحد ألف دينار ، فقال : جعلت فداك هذا رأس المال ، وهذا الآخر ربح ، فقال : إن هذا الربح كثير ، ولكن ما صنعتم في المتاع ؟ فحدثه كيف صنعوا ، وكيف تحالفوا ، فقال : سبحان الله تحلفون على قوم مسلمين أن لا تبيعوهم إلّا بربح الدينار ديناراً ، ثمّ أخذ أحد الكيسين ، وقال : هذا رأس مالي ، ولا حاجة لنا في هذا الربح.
ثمّ قال : يا مصادف ، مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال.
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله (١).
[ ٢٢٨٩٨ ] ٢ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال في تجّار قدموا أرضاً ( فاشتركوا في البيع ) (١) على أن لا يبيعوا بيعهم إلّا بما أحبوا ، قال : لا بأس بذلك.
ورواه الصدوق بإسناده عن النضر ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) نحوه (٢).
[ ٢٢٨٩٩ ] ٣ ـ الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره ) عن آبائه عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) أنّ رجلاً سأله مائتي درهم يجعلها في بضاعة يتعيّش بها ـ إلى أن قال : ـ فقال ( عليه السلام ) : أعطوه ألفي درهم ، وقال : اصرفها في كذا ـ يعني العفص ـ فإنّه متاع يابس ،
__________________
(١) التهذيب ٧ : ١٣ / ٥٨.
٢ ـ التهذيب ٧ : ١٦١ / ٧١٢.
(١) في المصدر : اشتركوا.
(٢) الفقيه ٣ : ١٦٩ / ٧٤٨.
٣ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ٣٢٢ / ١٦٩.