وأدركته (١) من حيثها ، وهذا القدر هو المتعيّن من الغيب (٢) الذي لا يتعيّن لنفسه ، ولا يتعيّن فيه لنفسه شيء ، والتعيّن دائم البروز من الغيب غير المتعيّن ؛ لأنّه لا نهاية للممكنات القابلة لتجلّيه ، والمعيّنة له ، أو قل : لشئونه التي يتعيّن ويتنوّع ظهوره فيها ، والحقّ تابع للمجلى وصفته ومرتبته كما تقرّر ، فافهم وأمعن التأمّل ، وانظر ما دسست لك في هذه الكلمات ، تر العجب.
__________________
(١) كذا في الأصل. والظاهر : أدركه.
(٢) ق : غيب الذات ، ه : غيب.