سورة الفاتحة ، بل ما ذكره يكون تأويلا.
وفرق واضح بين التفسير والتأويل ، فلكلّ منهما أسلوبه المخالف للآخر في فهم القرآن الكريم. ففي مقدّمة تفسير القرآن لمحيي الدين بن عربي ـ الذي يحتمل قويا أن تكون هي تأويلات عبد الرزاق الكاشاني ـ جاء ما مضمونه : «الذي في هذا الكتاب هو تأويل القرآن لا تفسيره».
وقد قام صدر الدين القونوي في هذا الكتاب ـ كما في سائر آثاره العرفانية ـ بتأويل الآيات القرآنية الشريفة.
وقد تأثّر بأسلوبه بعض العرفاء من قبيل صدر الدين الشيرازي والإمام الخميني في تفاسير هم لسورة الفاتحة والقدر والتوحيد.
لقد طبع هذا الكتاب سابقا في حيدرآباد دكن في الهند ، وطبع في قم على الأوفست من نسخة حيدرآباد.
والآن قامت مؤسسة «بوستان كتاب» التابعة لمركز النشر في مكتب الإعلام الإسلامي بالإعداد لطبع هذا الكتاب ـ بعد أن عهد إليها السيد جلال الدين الآشتياني الذي قام بتصحيح الكتاب ومقابلته مع النسخ المتعدّدة ـ بمهمّة طبع الكتاب ومقابلة التجارب المطبعية المختلفة وإعداد الفهارس اللازمة التي تسهّل على الباحث الوصل إلى المباحث القرآنية في الكتاب. ولا يفوتنا هنا أن نتقدّم بشكرنا الجزيل إلى كلّ الإخوة الأفاضل الذين ساهموا في إنجاز الكتاب. لا سيّما فضيلة الشيخ أحمد عابدي الذي تولّى ضبط عبارات الكتاب ووضع علامات الترقيم على النصوص.
نتمنّى للجميع التوفيق والعافية للسيد الجليل الأستاذ الآشتياني طول العمر خدمة لدين الله تعالى ونشر أفكار وتعاليم محمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين.
|
مؤسسة بوستان كتاب قم (مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي في الحوزة العلمية بقم المقدّسة) محرم الحرام ١٤٢٣ إسفند سنة ١٣٨٠ |