السلام ) فرآني أَتَأَوَّهُ ، فقال : ما لك ؟ قلت : ضرسي ، فقال : لو احتجمت ، فاحتجمت فسكن ، وأعلمته ، فقال : ما تداوى الناس بشيء خير من مصة دم أو مزعة عسل ، فقلت : ما المزعة عسلاً ؟ قال : لعقة عسل.
[ ٣١٧٤٩ ] ٢ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : سمعت أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) يقول : دواء الضرس : تأخذ حنظلة فتقشرها ، ثمَّ تستخرج دهنها ، فإن كان الضرس مأكولاً منحفراً تقطر فيه قطرات ، وتجعل منه في قطنة شيئاً ، وتجعل في جوف الضرس ، وينام صاحبه مستلقياً ، يأخذه ثلاث ليال ، فإن كان الضرس لا أكل فيه وكانت ريحاً ، قطر في الاُذن التي تلي تلك (١) الضرس ليالي ، كلّ ليلة قطرتين أو ثلاث قطرات ، يبرأ بإذن الله.
قال : وسمعته يقول لوجع الفم ، والدم الذي يخرج من الأسنان ، والضربان (٢) ، والحمرة التي تقع في الفم ، أن (٣) تأخذ حنظلة رطبة قد اصفرّت فتجعل عليها قالباً من طين ، ثمَّ تثقب رأسها ، وتدخل سكّيناً جوفها ، فتحكّ جوانبها برفق ، ثمَّ تصبّ عليها خلّ خمر (٤) حامضاً شديد الحموضة ، ثمَّ تضعها على النار فتغليها غلياناً شديداً ، ثمَّ يأخذ صاحبه منه كلّما احتمل ظفره ، فيدلك به فيه ، ويتمضمض بخلّ ، وإن أحبّ أن يحول ما في الحنظلة في زجاجة أو بستوقة فعل ، وكلّما فنى خلّه أعاد مكانه ، وكلّما عتق كان خيراً له إن شاء الله.
[ ٣١٧٥٠ ] ٣ ـ الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمّة ) عن حفص بن عمر ،
__________________
٢ ـ الكافي ٨ : ١٩٤ / ٢٣٢.
(١) في المصدر : ذلك.
(٢) الضربان : الألم النابض. ( لسان العرب ـ ضرب ـ ١ : ٥٤٣ ).
(٣) ليس في المصدر.
(٤) في المصدر : تمر.
٣ ـ طب الأئمة : ٥٤ ، وفيه : حفص بن عمر قال حدّثنا القاسم بن محمد عن إسماعيل بن أبي الحسن عن حفص بن عمر ـ وهو بيّاع السابري ـ قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ).