أتى بكتف مشوي ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم فإنَّ هذا طعام كان يعجب النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، ثمّ أتى بالخلّ والزيت ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإنَّ هذا طعام كان يعجب فاطمة ( عليها السلام ) ، ثمَّ أتى بالسكباج فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإنّ هذا طعام كان يعجب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثم أتى بلحم مغلوّ (٦) فيه باذنجان ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإنَّ هذا طعام كان يعجب الحسن بن علي ( عليه السلام ) ، ثمّ أتى بلبن حامض قد ثرد ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإنَّ هذا طعام كان يعجب الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، ثمّ أتي بأضلاع باردة ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن هذا طعام كان يعجب عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) ، ثم أتى ( بحبّ مبرّز ) (٧) ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم فإنَّ هذا طعام كان يعجب محمد بن عليّ ( عليه السلام ) ، ثمّ أتي بتور فيه بيض كالعجّة (٨) ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فانّ هذا طعام كان يعجب جعفراً (٩) ( عليه السلام ) ، ثم أتي بحلوا ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم فإنَّ هذا طعام يعجبني ، ثمّ رفعت المائدة ، فذهب أحدنا ليلقط ما كان تحتها ، فقال : مه انّ ذلك في المنازل تحت السقوف ، فأمّا مثل هذا الموضع فهو لعافية الطير والبهائم ، ثمَّ أتي بالخلال (١٠) وقال : من حقّ الخلال أن تدير لسانك في فمك ، فما أجابك فابتلعه ، وما امتنع بالخلال ثمّ تخرجه بالخلال فتلفظه ، وأُتي بالطشت والماء فابتدء بأوّل من على يساره حتّى انتهى إليه فغسل ، ثم غسل من على يمينه حتّى أتى على آخرهم ، ثم قال : يا عاصم ! كيف أنتم في التواصل والتبّار ؟
__________________
(٦) في المصدر : مقلو.
(٧) في المصدر : بجبن مُبَزَّر ، الابزار : التوابل ، ( الصحاح ـ بزر ـ ٢ : ٥٨٩ ).
(٨) العُجّة : طعام من البيض. ( القاموس المحيط ـ عجج ـ ١ : ١٩٨ ).
(٩) في المصدر : أبي جعفر.
(١٠) في هامش المصححة الاولى : الخلال ـ بالكسر ـ : ما يتخلل به الاسنان. ( مجمع ).