محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن عليّ ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كان في بني إسرائيل عابد ، وكان محارفاً تنفق عليه امرأته ، فجاعوا يوماً ، فدفعت إليه غزلاً فذهب فلا يشتري بشيء ، فجاء الى البحر ، فإذا هو بصيّاد قد اصطاد سمكاً كثيراً ، فأعطاه الغزل ، وقال : انتفع به في شبكتك فدفع إليه سمكة ، فرفعها وخرج بها الى زوجته ، فلمّا شقّها بدت من جوفها لؤلؤة ، فباعها بعشرين ألف درهم.
[ ٣٢٣٤٠ ] ٤ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين في ( الأمالي ) عن محمد بن القاسم الاسترآبادي ، عن جعفر بن أحمد ، عن محمد بن عبد الله بن يزيد ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري عن عليِّ بن الحسين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : أنَّ رجلاً شكا إليه الدين والعيال ، فبكى ، وقال : أيّ مصيبة أعظم على حرّ مؤمن من أن يرى بأخيه المؤمن خلّة ، فلا يمكنه سدّها ، إلى أن قال عليُّ بن الحسين ( عليهما السلام ) : قد أذن الله في فرجك يا فلانة ، احملي سحوري وفطوري ، فحملت قرصتين ، فقال عليُّ بن الحسين ( عليه السلام ) للرجل : خذهما ، فليس عندنا غيرهما ، فإنَّ الله يكشف بهما عنك ، ويريك خيراً واسعاً منهما ، ثمَّ ذكر أنّه اشترى سمكة بإحدى القرصتين ، وبالاُخرى ملحاً ، فلمّا شقّ بطن السّمكة وجد فيها لؤلؤتين فاخرتين ، فحمد الله عليهما ، فقرع بابه ، فإذا صاحب السّمكة وصاحب الملح يقولان : جهدنا أن نأكل من هذا الخبز ، فلم تعمل فيه أسناننا ، فقد رددنا إليك هذا الخبز ، وطيّبنا لك ما أخذته منّا ، فما استقرَّ حتّى جاء رسول عليِّ بن الحسين ( عليهما السلام ) وقال : إنّه يقول لك : إنَّ الله قد أتاك بالفرج ، فاردد إلينا طعامنا ، فإنه لا يأكله غيرنا ، وباع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم قضى منه دينه ، وحسنت بعد ذلك حاله.
[ ٣٢٣٤١ ] ٥ ـ الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره )
__________________
٤ ـ أمالي الصدوق : ٣٦٧ / ٣.
٥ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) : ٦٠٤ / ٣٥٧.