تاريخ الأمم والملوك» تأليف الطبري باسم مؤلّفه «الطبري».
ويظهر أيضا من تعريف النجاشي والطوسي للكافي انّه كان مقسّما حسب مواضيعه إلى ثلاثين كتابا على صورة أجزاء ، كلّ كتاب منه في مجلّد واحد ، غير انّها لم تكن مرقّمة بالتسلسل ، كما هو شأن مجلّدات الكتب في عصرنا ، لذلك حصل بعض التقديم والتأخير في ذكر أسماء كتبه ، عدا اسم الأوّل : كتاب العقل ، واسم الكتاب الأخير ، الروضة.
وقال النجاشي أيضا : كنت أتردّد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي ، وهو مسجد نفطويه النحوي ، أقرأ القرآن على صاحب المسجد ، وجماعة من أصحابنا يقرءون كتاب الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب : «حدّثكم محمّد بن يعقوب الكليني» ورأيت أبا الحسن العقراوي يرويه عنه.
إذا فالشيخ النجاشي أدرك اثنين من تلاميذ الكليني يرويان الكافي عنه ، أحدهما كان يخاطب تلاميذه عند ما يقرأ الكافي ، وهو يقول : «حدّثكم محمّد ابن يعقوب الكليني» وذلك بحكم سماعه الكتاب عن الكليني واجازته له أن يرويه عنه ، ولكن النجاشي لا يروي الكافي عن هذين الشيخين من تلاميذ الكليني وان أدركهما وسمعهما ، وانّما يرويه عن تلاميذ الكليني فقد قال :
وروينا كتبه كلّها عن جماعة شيوخنا ، منهم : محمّد بن محمّد ـ الشيخ المفيد ـ ، والحسين بن عبيد الله ـ الغضائري ـ ، وأحمد بن علي بن نوح ، عن أبي القاسم جعفر بن قولويه ، عنه رحمهالله. انتهى.
ولنشرح بعد هذا العرض اسلوب الدراسة يوم ذاك لنتفهّم مغزى أقوالهم.