محمّد بن قولويه ، وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الصيمري المعروف بابن أبي رافع ، وأبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، وأبو المفضّل محمّد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني ، كلّهم عن محمّد بن يعقوب.
وأخبرنا الاجلّ المرتضى ، عن أبي الحسين أحمد بن علي بن شعيب الكوفي ، عن محمّد بن يعقوب.
وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبدون ، عن أحمد بن إبراهيم الصيمري ، وأبي الحسين عبد الكريم بن عبد الله بن نصر البزّاز بتفليس وبغداد ، عن أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني بجميع مصنّفاته ورواياته ... ـ انتهى.
إذا فالشيخ الطوسي عرّف كتب الكافي واحدا بعد الآخر وكان أوّلها كتاب العقل وآخرها كتاب الروضة.
وقال : انّه يرويه عن أربعة من شيوخه ، وكان هؤلاء الأربعة يروون الكتاب عن تلاميذ الكليني ، وكان أحد شيوخ الطوسي يروي الكتاب عن خمسة من تلاميذ الكليني ، وآخر عن اثنين منهم.
وروى الطوسي عن شيوخه بلفظ (أخبرنا) وأخبرنا مشترك بين سماع لفظ الشيخ والقراءة على الشيخ ، غير انّه لمّا ذكر في روايته عن الحسين بن عبيد الله انّه يروي الكتاب عنه قراءة عليه أكثرها ، نفهم بانّه قد روى الكتاب من بقية شيوخه في سلسلة هذا السند سماعا منهم.
هذا ما كان عن الشيخ الطوسي. أمّا النجاشي فقد قال : ... صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكليني ، يسمّى الكافي في عشرين سنة ، شرح كتبه : كتاب العقل ... كتاب الروضة.
يظهر مما ذكره النجاشي وغيره انّ الكتاب كما كان يسمّى باسم «الكافي» كان يسمّى أحيانا باسم مؤلّفه «الكليني» كما نسمّي نحن اليوم أحيانا كتاب