والدي درسا بعد درس ، وتمّت قراءته في جرجان سنة اثني عشر وسبعمائة عنّي عن والدي ، ثمّ والدي قرأه على والده أبي المظفر يوسف بن عليّ بن المطهّر وأجاز له روايته ، ثمّ يوسف المذكور قرأه على الشيخ معمر بن هبة الله بن نافع الورّاق وأجاز له روايته ، ثمّ الفقيه معمر المذكور قرأه على الفقيه أبي جعفر محمّد بن شهرآشوب وأجاز له روايته ، ثمّ شهرآشوب قرأه على مصنّفه أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي قدّس الله سره وقرأه جدّي مرّة ثانية على الشيخ يحيى بن محمّد بن يحيى بن الفرج السوراوي وأجاز له روايته ، والشيخ يحيى المذكور قرأه على الفقيه الحسين بن هبة الله بن رطبة وأجاز له روايته ، والشيخ يحيى المذكور قرأه على المفيد أبي عبد الله محمّد بن الحسن الطوسيّ وأجاز له روايته ، والمفيد قرأه على والده وأجاز له روايته وعندي مجلّد واحد من الكتاب الّذي قرأه المفيد على والده وهو بخطّ المصنّف والده وقرأت أنا هذا المجلّد على والدي وباقي المجلّدات في نسخة أخرى.
وأمّا كتاب النهاية والجمل فانّي قرأتهما على والدي درسا بعد درس وأجاز لي روايتهما بالطريق الثاني عن والده قرأه عليه عن باقي أهل السند المذكور قراءة (١). انتهى موضع الحاجة من الاجازة.
في هذا القسم من اجازة ابن العلّامة للشيخ محسن بن مظاهر ، يقول المجيز وهو في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري ، انّه قرأ تهذيب الشيخ الطوسي على والده العلّامة درسا بعد درس ، وانّ والده العلّامة كان قد قرأه على شيخه ، وشيخه على شيخه ، وهكذا يذكر سلسلة القراءات حتى بنهي
__________________
(١) البحار ١٠٧ / ٢٢٣ ، وهذه الاجازة وردت ضمن اجازة الشيخ علي بن محمد البياضي (ت : ٨٢٧) للشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي.