تسلسل القراءات إلى قراءة على مؤلّف التهذيب الشيخ الطوسي ، ويقول : انّ جزءا من كتاب التهذيب الّذي قرأه على والده كان بخطّ مؤلّفه الّذي توفي في النصف الأوّل من القرن الخامس الهجري.
ويقول في اجازته رواية كتاب النهاية : انّه قرأه أيضا على والده العلّامة درسا بعد درس ، ويجيز الشيخ محسن روايته بطريق آخر أيضا تسلسلت فيه قراءة شيخ على شيخ إلى أن ينهي القراءة إلى مؤلف الكتاب.
في هذا النوع من أنواع الاجازة التي يصدرها الشيخ في رسالة خاصة يمنح فيها تلميذه اجازة رواية مؤلّف واحد أو عدّة مؤلّفات ومرويّات ، تارة يذكر شيوخه ، واخرى لا يذكرهم ، وعند ما يذكر شيوخه نادرا ما يصرّح بتسلسل سند قراءته الكتاب على شيوخه إلى مؤلّفه ، مثل ما مرّ في الاجازة الآنفة ، وغالبا ما يذكر ذلك بلفظ «رويت عن فلان ، عن فلان» أو بلفظ «حدّثني فلان ، عن فلان» أو بلفظ «أخبرني» كلّ ذلك اختصارا للسند. وكان هذا دأبهم على الأكثر في سلاسل الاجازات ، مثاله : ما ورد في اجازة العلّامة الحلي حسن بن يوسف (ت : ٧٢٦ ه) للسيد مهنّا بن سنان المدني (ت : ٧٥٤ ه) (١) حيث قال فيه : وما رويته من كتاب أصحابنا السالفين رضوان الله عليهم أجمعين باسنادي المتصل إليهم رحمة الله عليهم.
إلى قوله : وأجزت له رواية كتب شيخنا أبي جعفر محمّد بن الحسن ابن علي الطوسي ـ قدس الله روحه ـ بهذه الطرق وبغيرها عنّي ، عن والدي.
لم يذكر العلّامة ـ في هذا القسم من الاجازة ـ ما ذكره ابنه فخر الدين في اجازته الآنفة : انّ أباه العلّامة قرأ تلك الكتب على أبيه «يوسف» وانّما أشار إلى سنده إلى الشيخ الطوسي حسب. ولكن في اجازته رواية الكافي بعد هذا
__________________
(١) ترجمته في طبقات أعلام الشيعة للشيخ آقا بزرك الطهراني ، القرن الثامن ص ٢٢٣.