وكذلك أغلب أحاديث الأعمال المستحبّة ، وتجدهم يعوّلون في هذه المباحث على روايات ورواة لا يعوّلون عليها ولا عليهم في المباحث الفقهية ، بل يطرحونها ويسقطونها من الاعتبار. ولو سألت أحدهم : هل صحّ عندك جميع ما أوردت في هذا البحث غير الفقهي من حديث؟ لأجابك بالنفي وقال : انه ليس من مباحث الأحكام الشرعيّة وانّما هو من أبواب المعارف الإسلاميّة ، والأمر فيه هيّن.
ومن ثمّ يخرجون في مباحث التفسير والسيرة والأدعية والأخلاق والاعمال المستحبة روايات عن رواة لا يروون عنهم في أبواب الفقه ، وقد أكثروا في هذه المباحث من ايراد روايات مدرسة الخلفاء ممّا تخالف الواقع وانتقدوا عليها ، دون أن يعلم الناقد ان النقد انما يتّجه إلى روايات مدرسة الخلفاء فيها وليس إلى روايات مدرسة أهل البيت. وإليك ثبتا بذلك فيما يأتي.