واللفظ للأول ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن أمّ سلمة قالت : كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي (ص) في بيتي ، فنزل جبريل (ع) فقال : يا محمّد! انّ أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك ، فأومأ بيده إلى الحسين ، فبكى رسول الله (ص) وضمّه إلى صدره ، ثم قال رسول الله (ص) : وديعة عندك هذه التربة ، فشمها رسول الله (ص) وقال : ويح كرب وبلاء. قالت :
وقال رسول الله (ص) : يا أمّ سلمة إذا تحوّلت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل ، قال : فجعلتها أم سلمة في قارورة ، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول : انّ يوما تتحوّلين فيه دما ليوم عظيم (١).
ه ـ عن سعيد بن أبي هند :
في تاريخ ابن عساكر ، وذخائر العقبى ، وتذكرة خواصّ الأمة ، وغيرها ، واللفظ للأول ، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه قال : قالت أمّ سلمة رضي الله عنها :
كان النبي (ص) نائما في بيتي فجاء حسين رضي الله عنه يدرج ، فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه ، ثم غفلت في شيء فدبّ فدخل فقعد على بطنه قالت : فسمعت نحيب رسول الله (ص) فجئت فقلت : يا رسول الله! والله ما علمت به فقال : إنّما جاءني جبريل (ع) ـ وهو على بطني قاعد ـ فقال لي : أتحبه؟ فقلت : نعم ، قال : انّ أمتك ستقتله ، ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال : فقلت : بلى ، قال : فضرب بجناحه فأتى
__________________
(١) معجم الطبراني ح ٥١ ، ص ١٢٤ ، وتاريخ ابن عساكر ح ٦٢٢ ، وتهذيبه ٤ / ٣٢٨ ، وبايجاز في ذخائر العقبى ص ١٤٧ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٨٩ ، وراجع طرح التثريب للحافظ العراقي ١ / ٤٢ ، والمواهب اللدنية ٢ / ١٩٥ ، والخصائص الكبرى للسيوطي ٢ / ١٥٢ ، والصراط السوي ، للشيخاني المدني ٩٣ ، وجوهرة الكلام ص ١٢٠ ، والروض النضير ١ / ٩٢ ـ ٩٣.