قائمة الکتاب
رأس سبط الرسول (ص) يهدى إلى عصبة الخلافة بمدينة
حكمة الإمام (ع) في كيفية قيامه
٣٨٦
إعدادات
معالم المدرستين [ ج ٣ ]
معالم المدرستين [ ج ٣ ]
تحمیل
إذن فانّ جيش الخلافة من أمّة محمّد (ص) يقاتلون ابن بنت نبيّهم من أجل أن يبايع يزيد وينزل على حكم ابن زياد ، ويتقبل الإمام الحسين وجيشه قتل رجالهم وسبي نسائهم ولا يفعلون ذلك.
جيش الخلافة يقتل ابن بنت نبيّه ويسبي عترته من أجل كسب رضا الخليفة ، وواليه ، وكسب حطام الدنيا منهما.
والإمام وجيشه يستشهدون من أجل كسب رضا الله وتحصيل ثوابه في يوم القيامة.
يدلّ على ذلك بالإضافة إلى ما سبق ذكره ، جميع أفعال الجيشين وأقوالهما في ذلك اليوم.
بدأ القول والفعل أمير جيش الخلافة عمر بن سعد حين وضع سهما في كبد قوسه ثمّ رمى وقال : اشهدوا لي عند الأمير أنّي أوّل من رمى.
ورفع الحسين (ع) يديه وقال :
اللهم أنت ثقتي في كلّ كرب ورجائي في كلّ شدّة ...
وتسابق الجيشان يكشفان عن دخائل نفوسهما في ما يقولان ويفعلان ؛ مثل مسروق الوائلي من جيش الخلافة حين قال : كنت في أوائل الخيل ممّن سار إلى الحسين فقلت : أكون في أوائلها لعلّي أصيب رأس الحسين (ع) فأصيب به منزلة عند عبيد الله ابن زياد.
في جيش الخلافة من يريد أن يأخذ رأس ابن بنت نبيّه ليتقرّب به إلى ابن زياد.
وفي جيش الحسين (ع) جون ، مولى أبي ذر ، إنّه يستأذن الإمام للقتال فيقول له الحسين :
إنّما تبعتنا طلبا للعافية فأنت في اذن منّي ، فيقول : أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدّة أخذلكم! إنّ ريحي لمنتن وحسبي للئيم ولوني لأسود.