قريبة من النهرين (١).
ج ـ في مقتل الخوارزمي :
انّ أمير المؤمنين عليا (ع) لما سار إلى صفّين نزل بكربلاء وقال لابن عباس : أتدري ما هذه البقعة؟ قال : لا ، قال : لو عرفتها لبكيت بكائي ، ثم بكى بكاء شديدا ، ثم قال: ما لي ولآل أبي سفيان؟ ثم التفت إلى الحسين. وقال : صبرا يا بنيّ فقد لقي أبوك منهم مثل الذي تلقى بعده (٢).
د ـ عن الحسن بن كثير ، في صفين :
عن الحسن بن كثير ، عن أبيه : انّ عليّا أتى كربلاء فوقف بها ، فقيل : يا أمير المؤمنين هذه كربلاء؟ قال : ذات كرب وبلاء ، ثم أومأ بيده إلى المكان فقال هاهنا موضع رحالهم ، ومناخ ركابهم ، وأومأ إلى موضع آخر فقال : هاهنا مهراق دمائهم (٣).
ه ـ عن الاصبغ بن نباتة :
وفي ذخائر العقبى وغيره ، عن الاصبغ بن نباتة قال : أتينا مع عليّ فمررنا بموضع قبر الحسين ، فقال علي (ع) : هاهنا مناخ ركابهم ، وهاهنا موضع رحالهم ، هاهنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمّد يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض (٤).
و ـ عن غرفة الأزدي :
__________________
(١) معجم الطبراني ح ٥٧ ص ١٢٨ ، وفي لفظه : «ليقتلن الحسين قتلا ، وإنّي لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين» ، وتاريخ الإسلام للذهبي ٣ / ١١ ، وسير النبلاء له ٣ / ١٩٥ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٩٠ ، وكنز العمال ١٦ / ٢٧٩ ، ومن كتب حديث أهل البيت بكامل الزيارة ص ٧٢.
(٢) مقتل الخوارزمي ١ / ١٦٢.
(٣) صفين ، لنصر بن مزاحم ص ١٤٢ ، وشرح نهج البلاغة ١ / ٢٧٨.
(٤) ذخائر العقبى ص ٩٧ ، وراجع دلائل النبوة لابي نعيم ٣ / ٢١١ ، وفي تذكرة خواص الامة ص ١٤٢ «هذا مصرع الرجل ثم ازداد بكاؤه».