قال : قلت : نعم ، فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها ، فلم أملك عينيّ أن فاضتا(١).
وفي رواية : «وكان صاحب مطهرته ، فلمّا حاذوا نينوى وهو منطلق إلى صفين نادى عليّ : صبرا أبا عبد الله ، صبرا أبا عبد الله بشط الفرات ، قلت : ومن ذا أبو عبد الله؟ ... ، هل لك أن أشمك من تربته؟ ...» (٢).
ك ـ عن عامر الشعبي :
في طبقات ابن سعد ، وتاريخ ابن عساكر ، والذهبي وتذكرة خواص الأمة ، عن عامر الشعبي : أنّ عليا قال وهو بشط الفرات : صبرا أبا عبد الله ، ثم قال : دخلت على رسول الله (ص) وعيناه تفيضان ، فقلت : أحدث حدث؟ قال : «أخبرني جبريل أنّ حسينا يقتل بشاطئ الفرات ثم قال : أتحبّ أن أريك من تربته؟ قلت : نعم ، فقبض قبضة من تربتها فوضعها في كفّي فما ملكت عينيّ أن فاضتا (٣).
ل ـ عن كدير الضّبي :
في تاريخ ابن عساكر عن كدير الضّبي قال : بينا أنا مع عليّ بكربلاء ، بين أشجار الحرمل ـ إذ ـ أخذ بعرة ففركها ، ثمّ شمّها ، ثم قال : ليبعثنّ الله
__________________
(١) في مسند أحمد ١ / ٨٥ ، وقال بهامشه : اسناده صحيح ، ومعجم الطبراني ح ٤٥ ص ١٢١ ، وتاريخ ابن عساكر ح ٦١١ ـ ٦١٢ ، وتهذيبه ٤ / ٣٢٥ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٨٧ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ٣ / ١٠ ، والنبلاء ٣ / ١٩٣ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٤٧ ، وتاريخ ابن كثير ٨ / ١٩٩ ، وتذكرة خواص الامة بلفظ آخر في ص ١٤٢ ، ومقتل الخوارزمي ١ / ١٧٠ ، والصواعق لابن حجر ص ١١٥ ، وفي ذخائر العقبى ص ١٤٨ من «دخلت ...» إلى آخر الحديث ، وراجع الخصائص الكبرى للسيوطي ٢ / ١٢٦ ، ولدى أتباع مدرسة أهل البيت بمثير الأحزان ص ٩ ، وأمالي الشجري ص ١٥٠.
(٢) كما في أحاديث تاريخ ابن كثير ، والروض النضير ١ / ٩٢.
(٣) طبقات ابن سعد ح ١٧٣ ، وتاريخ ابن عساكر ح ٦١٤ ص ٣٩٣ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ٣ / ١٠ ، والنبلاء ٣ / ١٩٤ ، وأشار إليه ابن كثير في ٨ / ١٩٩ من تاريخه ، وتذكرة خواص الامة ص ١٤٢.