في تاريخ ابن عساكر ، عن عون بن أبي جحيفة ، قال : انّا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدلي ، فأتانا ملك بن صحار الهمدانيّ ، فقال : دلّوني على منزل فلان ، قال : قلنا له : ألا ترسل إليه فيجيء؟ إذ جاء فقال : أتذكر إذ بعثنا أبو مخنف إلى أمير المؤمنين وهو بشاطئ الفرات ، فقال : ليحلنّ هاهنا ركب من آل رسول الله (ص) يمرّ بهذا المكان فيقتلونهم ، فويل لكم منهم وويل لهم منكم (١).
ط ـ في تاريخ ابن كثير :
روى محمّد بن سعد وغيره من غير وجه ، عن عليّ بن أبي طالب : أنّه مرّ بكربلاء عند أشجار الحنظل وهو ذاهب إلى صفين ، فسأل عن اسمها فقيل : كربلاء. فقال : كرب وبلاء ، فنزل وصلّى عند شجرة هناك ثم قال : يقتل هاهنا شهداء هم خير الشهداء غير الصحابة ، يدخلون الجنة بغير حساب ـ وأشار إلى مكان هناك ـ فعلّموه بشيء ، فقتل فيه الحسين (٢).
ي ـ عن نجي الحضرمي :
في مسند أحمد ، ومعجم الطبراني ، وتاريخ ابن عساكر ، وغيرها ، واللفظ للأول ، عن عبد الله بن نجيّ عن أبيه : أنّه سار مع عليّ رضي الله عنه ، فلما جاءوا نينوى وهو منطلق إلى صفين ، فنادى عليّ : اصبر أبا عبد الله ، اصبر أبا عبد الله! بشط الفرات ، قلت : وما ذا؟ قال : دخلت على رسول الله (ص) ذات يوم وعيناه تفيضان. قلت : يا نبيّ الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : بل قام من عندي جبريل قبل ، فحدثني : أنّ الحسين يقتل بشط الفرات ، قال فقال : هل لك إلى أن أشمّك من تربته؟
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر ح ٦٣٥ وتهذيبه ٤ / ٣٢٥.
(٢) تاريخ ابن كثير ٨ / ١٩٩ ـ ٢٠٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٩١.