فأوصى به النبيّ (١) صلىاللهعليهوآله خيرا ، وتركه وانصرف (٢) (٣).
[خبر الحوتين وكلامهما مع أمير المؤمنين عليهالسلام]
[٩ / ٩] ـ ومنها : قال حبّة العرني (٤) ، قال : [حدّثنا] (٥) الحارث بن عبد الله الهمداني (٦) قدسسره ، قال : كنّا مع أمير المؤمنين عليهالسلام ذات يوم على باب الرحبة (٧) إذ
__________________
(١) الاسم المبارك ليس في «أ» ، وفي «و» بدل منه : (إليه).
(٢) في النسخ زيادة : (وانصرف الكلب).
(٣) أورده في عيون المعجزات : ١٢ ـ ١٣ بنفس السند والمتن ، وعنه في مدينة المعاجز ١ : ٢٦٠ / ١٦٦ وبحار الأنوار ٤١ : ٢٤٧ / ذيل الحديث ١٥ ومستدرك الوسائل ٨ : ٢٩٦ / ١. وانظره في الروضة في المعجزات والفضائل : ١٥٤ وعنه في بحار الأنوار ٤١ : ٢٤٦ / ١٥.
(٤) هو : حبّة بن جوين (جوير) العرني ، وكنيته حبة : أبو قدامة ، وقيل : ابن جويه العرني ، من أصحاب علي عليهالسلام كما في رجال الشيخ ، وعدّه الشيخ أيضا من أصحاب الحسن عليهالسلام ، وعدّه البرقي في أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام من اليمن ، ونسب ابن داود إلى الكشي أنّه ممدوح (انظر رجال الطوسي : ٦٠ / ٩ و٩٤ / ٥ ، رجال ابن داود : ٦٩ ، معجم رجال الحديث ٥ : ١٩٢ / ٢٥٥٤).
(٥) من عندنا.
(٦) هو : العلّامة الإمام أبو زهير ، الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد الهمداني الكوفي صاحب علي عليهالسلام ، وابن مسعود ، وروى عنهم ، كان فقيها كثير العلم ، ومن أوعية العلم ، ومن الشيعة الأوّل ، وقال عنه يحيى بن معين : ثقة ، وقال أبو بكر بن أبي داود : كان أفقه الناس ، وأفرض الناس ، وأحسب الناس ، تعلّم الفرائض من عليّ عليهالسلام (سير أعلام النبلاء ٤ : ١٥٢ / ٥٤ ، تهذيب الكمال ٥ : ٢٤٤ / ١٠٢٥).
(٧) الرحبة : قرية بحذاء القادسيّة على مرحلة من الكوفة على يسار الحجاج إذا ارادوا مكّة ، وقد خربت الآن بكثرة طروق العرب ؛ لأنّها في ضفة البرّ ليس بعدها عمارة. والرحبة أيضا هي الفضاء بين أفنية البيوت أو القوم والمسجد ، وقيل رحبة اسم ، ورحبة نعت ، وبلاد رحبة : واسعة (انظر معجم البلدان ٣ : ٣٣).