[قالت :] فدنوت منه ، فمسح يده على وجهي ثلاث مرّات.
ثمّ تكلّم بكلام خفيّ ، ثمّ قال : يا حبابة ، قومي و (١) ادخلي إلى النساء فسلّمي عليهنّ ، وانظري في المرآة هل ترين في وجهك شيئا؟
قالت : فدخلت على النساء ، فسلّمت عليهنّ ، ونظرت في المرآة وكأنّ الله لم يخلق في وجهي شيئا ممّا كان. وكان (٢) بوجهها برص (٣).
خبر الخيط ، معروف مشهور
[٩٤ / ١٢] ـ ومنها : روى الشيخ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن نصر يرفع الحديث برجاله إلى محمّد بن جعفر البرسيّ ، عن إبراهيم بن محمّد الموصليّ ، عن جابر الجعفيّ ، قال (٤) :
لمّا أفضت الخلافة إلى بني أميّة سفكوا في أيّامهم الدم الحرام ، ولعنوا أمير المؤمنين عليهالسلام على منابرهم [ألف شهر ، واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم ، ومالأهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا ، وصارت محنتهم على الشيعة لعن أمير المؤمنين عليهالسلام] ومن لم يلعنه (٥) قتلوه.
__________________
(١) قوله : (قومي و) ليس في «أ» «و».
(٢) في «س» «و» «ه» : (فما كان) بدل من : (مما كان. وكان).
(٣) رواه في دلائل الإمامة : ٢١٣ / ٢٦ وعنه في مدينة المعاجز ٤ : ٣٠٣ / ٧٨ وإثبات الهداة ٣ : ٢٧ / ٦٨ (مختصرا).
وأورده مختصرا ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٢٧٦ عن أبي الفضل الشيباني في أماليه ، وأبو إسحاق العدل الطبري في مناقبه ، وعنه في بحار الأنوار ٤٦ : ٣٣ / ٢٨.
(٤) في «س» «ه» : (قال : جاير).
(٥) في «س» «ه» : (يلعنوه).