أنا أفعل ذلك فأخذ حيّة فلفّها على يده فلسعته حتّى مات (١).
[خبر إخباره ووصفه عليهالسلام بما في البقرة الحبلى]
[٧٢ / ١٤] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد البلوي ، عن عمارة بن زيد المدنيّ ، [عن إبراهيم بن سعد ومحمّد بن مسعر كلاهما] عن محمّد بن إسحاق صاحب المغازي ، عن عطاء (٢) بن يسار ، عن عبد الله بن عبّاس ، قال : مرّت بالحسن عليهالسلام بقرة ، فقال :
هذه حبلى بعجلة أنثى ، لها غرّة في جبهتها ورأس ذنبها أبيض (٣) ، فانطلقنا مع القصّاب حتّى ذبحها (٤) فوجدنا العجلة كما وصف (٥) على صورتها.
فقلنا له : أو ليس الله عزوجل يقول : (وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ) (٦) فكيف علمت؟
فقال عليهالسلام : بالعلم المكنون المخزون المكتوم ، الذي لم يطّلع عليه ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل غير (٧) محمّد صلىاللهعليهوآله وذرّيته عليهمالسلام (٨).
__________________
(١) رواه في دلائل الإمامة : ١٧٠ / ١٨ وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٢٤٠ / ٢٤ وإثبات الهداة ٢ : ٥٦٣ / ٣٣.
(٢) في «أ» «و» (قال عنه عطاء) ، وفي «س» «ه» : (قال عنه عطاس) بدل من : (عن عطاء) ، والمثبت عن الدلائل.
(٣) قوله : (ورأس ذنبها أبيض) ليس في «أ».
(٤) في النسخ : (ذبح) والمثبت عن دلائل الإمامة.
(٥) في «أ» : (وصفت).
(٦) لقمان : ٣٤.
(٧) في «س» «ه» : (إلّا).
(٨) رواه في دلائل الإمامة : ١٧١ / ٢٠ ، وأورده السيّد ابن طاوس في فرج المهموم : ٢٢٣ ـ ٢٢٤ عن