٢ ـ أنّ المعجز لا يحتاج إلى التعليم ، بخلاف الحيلة ، فإنّها تحتاج إلى التعليم.
٣ ـ أنّ المعجز يكون ناقضا للعادة ، بخلاف الحيلة ، فإنّها لا تكون ناقضة للعادة.
٤ ـ أنّ المعجز لا يحتاج إلى الآلات ، بخلاف الحيلة فإنّها تحتاج إلى الآلات.
٥ ـ أنّ المعجز إنّما يظهر عند من يكون من أهل ذلك الباب ، ويروج عليهم ، والحيلة إنّما تظهر عند العوام ، والذين لا يكونون من أهل ذلك الباب ويروج على الجهّال (١).
ج) الفرق بين المعجزة والسحر
قبل بيان الفرق نقول : ما هو السحر؟
الجواب : قيل في السحر عدّة أقوال وهنا نتعرّض لبعض منها :
١ ـ السحر تخييل ما ليس له حقيقة كالحقيقة ، بحيث يتعذّر على من لا يعلم وجه الحيلة فيه (٢).
٢ ـ السحر : حيلة توهم المعجزة بحال خفيّة ، وأصله خفاء الأمر (٣).
٣ ـ السحر : لطف الحيلة في إظهار أعجوبة توهم المعجزة (٤).
٤ ـ السحر : كلام يتكلّم به أو يكتبه ، أو رقية ، أو يعمل شيئا يؤثّر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة ، والأقرب أنّه لا حقيقة له وإنّما هو تخييل ، وعلى كلّ تقدير لو استحلّه ـ أي الإنسان ـ قتل ، ويجوز حلّ السحر بشيء
__________________
(١) انظر الخرائج والجرائح ٣ : ٩٩٥.
(٢) انظر رسائل المرتضى ٢ : ٢٧٢.
(٣) انظر التبيان ٩ : ٣٩٢.
(٤) انظر تفسير مجمع البيان ٤ : ٣٢٥.