والبراري ، وتلا : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) (١) (٢).
[عمر بن الخطّاب يحدّث بمعاجز أمير المؤمنين عليهالسلام]
[٢٠ / ٢٠] ـ ومنها : روي عن المفضّل بن عمر (٣) أنّه قال : سمعت الصادق عليهالسلام يقول :
إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام بلغه عن عمر بن الخطّاب شيء ، فأرسل سلمان وقال له :
__________________
(١) البقرة : ٦٥.
(٢) رواه في عيون المعجزات : ٣٢ ـ ٣٣ ، عن أبي التحف يرفعه برجاله إلى عمّار بن ياسر ، وعنه في مدينة المعاجز : ٢ : ٦٧ / ٤٠٢ ، وفي المصدر زيادة : (فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة : ٦٦).
قال عمار : ثمّ جعل عليهالسلام يقول شعرا :
يقول قلبي لطرفي |
|
أأنت كنت الدليلا |
فقال طرفي لقلبي |
|
أأنت كنت الرسولا |
فقلت كفّا جميعا |
|
تركتماني قتيلا |
(٣) المفضل بن عمر بن أصحاب الصادق عليهالسلام الممدوحين ، وقد عدّه الشيخ المفيد رحمهالله من شيوخ أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام وخاصّته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رحمة الله عليهم ، وروى الكشي أحاديث في مدحه ، وذكر الشيخ الكليني في روضة الكافي حديثا يقتضي مدحه والثناء عليه ، وعدّه الشيخ من الممدوحين ، وعدّه ابن شهرآشوب من خواصّ أصحاب الصادق عليهالسلام ، وقال أيضا هو من الثقات الذين رووا صريح النصّ على موسى بن جعفر عليهماالسلام من أبيه. وقال السيّد الخوئيّ رحمهالله : ويكفي في جلالة المفضّل تخصيص الإمام الصادق عليهالسلام إيّاه بكتابه المعروف بتوحيد المفضّل وهو الذي سمّاه النجاشي بكتاب فكر ، وفي ذلك دلالة واضحة على أنّ المفضّل كان من خواصّ أصحابه ومورد عنايته. (انظر الإرشاد ٢ : ٢١٦ ، الكافي ٨ : ٣٧٣ / ٥٦١ ، معجم رجال الحديث ١٩ : ٣١٧ / ١٢٦١٥ وفيه ترجمة مفصلة عن المفضل).