ذكر أسمائها عليهاالسلام
[٤٨ / ٦] ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : لفاطمة عليهاالسلام تسعة أسماء : فاطمة ، والمدوّنة والمباركة ، والطاهرة ، والزكيّة ، والمرضيّة (١) ، والمحدّثة ، والزهراء (٢) ، والبتول (٣).
__________________
بيوتات مكّة ، ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلّا أشرق فيه ذلك النور.
فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها ، ودخلت عشر من الحور العين ، كلّ واحدة منهن معها طست من الجنّة وإبريق ، وفي الإبريق ماء من الكوثر ، فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسّلتها بماء الكوثر ، وأخرجت خرقتين بيضاوتين ، أشدّ بياضا من اللبن وأطيب رائحة من المسك والعنبر ، فلفتها بواحدة ، وقنعتها بأخرى.
ثم استنطقتها فنطقت فاطمة عليهاالسلام بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأنّ أبي رسول الله سيّد الأنبياء ، وأنّ بعليّ سيّد الأوصياء ، وأنّ ولدي سيّد الأسباط. ثم سلّمت عليهنّ ، وسمت كلّ واحدة منهنّ باسمها ، وضحكن إليها.
وتباشرت الحور العين ، وبشر أهل الجنة بعضهم بعضا بولادة فاطمة عليهاالسلام ، وحدث في السماء نور زاهر ، لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم ، فلذلك سمّيت الزهراء صلوات الله عليها.
وقالت : خذيها ، يا خديجة ، طاهرة مطهّرة ، زكية ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها. فتناولتها خديجة فرحة مستبشرة ، فألقمتها ثديها ، فشربت فدر عليها.
وكانت عليهاالسلام تنمو في كلّ يوم كما ينمو الصبي في شهر ، وفي شهر كما ينمو الصبي في السنة ، صلوات الله عليها.
(١) في «أ» «و» : (الرضية).
(٢) جاء في حاشية نسخة «أ» : «الزهراء لانها كانت إذا قامت في محرابها يزهر نورها الى السموات».
(٣) رواه الصدوق في علل الشرائع ١ : ١٧٨ / ٣ ، والخصال : ٤١٤ / ٣ ، والأمالي : ٦٨٨ / ١٨ بسنده إلى يونس بن ظبيان ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام لفاطمة عليهاالسلام ..
وأورده المصنف في دلائل الإمامة : ٧٩ / ١٩ والسند فيه : عن الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد العلوي المحمّدي النّقيب ، عن أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى القمّي رضي الله عنه ، عن