[خبر مشيه عليهالسلام في وسط النار ولم تؤثر فيه]
[١٢١ / ٢٠] ـ ومنها : روى المفضّل بن عمر قال :
وجّه [أبو جعفر] المنصور إلى الحسن بن زيد ـ وهو واليه على الحرمين ـ أن أحرق على جعفر بن محمّد داره ، [فألقى النار في دار أبي عبد الله عليهالسلام] فأخذت النار في الباب وفي الدهليز ، فخرج أبو عبد الله عليهالسلام يتخطّى النار ويمشي فيها و [هو] يقول : أنا ابن أعراق الثرى (١) وأنا ابن إبراهيم خليل الله عليهالسلام (٢).
روي أنّ النمرود ـ لعنه الله ـ لمّا ألقى إبراهيم عليهالسلام في النار ورأى الناس أنّ النار لا تضرّه ، فقال النمرود :
«ما هذا إلّا أعراق الثرى ، وما عرقه إلّا عرق الثرى» (٣).
__________________
(١) قال العلّامة المجلسي رحمهالله في بحار الأنوار ٤٧ : ١٣٦ / بيان الحديث ١٨٦ ما نصّه :
رأيت في بعض الكتب : أنّ أعراق الثرى كناية عن إسماعيل عليهالسلام ولعلّه إنّما كنى عنه بذلك لأنّ أولاده انتشروا في البراري.
ويؤيده ما جاء في انساب الاشراف ١ : ٦ بإن عرق الثرى اسم إسماعيل عليهالسلام.
(٢) رواه الكليني مسندا في الكافي ١ : ٢٧٣ / ٢ عن بعض أصحابنا ، عن ابن جمهور ، عن أبيه ، عن سليمان بن سماعة ، عن عبد الله بن القاسم ، عن المفضّل بن عمر .. وعنه في إثبات الهداة ٣ : ٧٨ / ٦ ومدينة المعاجز ٥ : ٢٥٩ / ٥٨ وحلية الأبرار ٤ : ٧١ / ١.
وأورده ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٣٦٣ مرسلا عن المفضّل بن عمر ، وعنه في بحار الأنوار ٤٧ : ١٣٦ / ذيل الحديث ١٨٦.
وانظر الثاقب في المناقب : ١٣٧ وعنه وعن مناقب ابن شهرآشوب في مدينة المعاجز ٥ : ٢٩٦ / ٥٩.
(٣) انظر تاريخ مدينة دمشق ٦ : ١٩١ ـ ١٩٢.