[خبر تطهيره عليهالسلام لرجل من شيعته بالنار فلم تحرقه]
[١٤ / ١٤] ـ ومنها : حدّثني سعيد بن مرّة ، يرفعه إلى عمّار بن ياسر أنّه قال :
كان أمير المؤمنين عليهالسلام جالسا في دار القضاء فنهض إليه رجل يقال له : «صفوان ابن الأكحل» وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا رجل من شيعتك ، وعليّ ذنوب ، وأريد أن تطهّرني منها [في الدنيا] لأرتحل إلى الآخرة وما عليّ ذنب.
فقال عليهالسلام : أعظم ذنوبك ما هو؟
قال : أنا ألوط بالصبيان.
فقال عليهالسلام : هو ذنب عظيم عظيم. ثمّ قال (١) : أيّما أحبّ إليك ضربة بذي الفقار أو أقلب عليك جدارا ، أو أضرم لك نارا ، فإنّ ذلك جزاء من ارتكب ما ارتكبته؟
فقال : يا مولاي أحرقني بالنار.
فقال عليهالسلام : يا عمّار اجمع له ألف حزمة من قصب فأنا أضرمه غدا بالنار ، وقال (٢) للرجل : امض وأوص.
__________________
إبراهيم ، عن الأشعث بن مرّة ، عن الليثي بن سعيد ، عن هلال بن كيسان ، عن الطيب القواصري عن عبد الله بن سلمة المنتجي ، عن سفارة ابن الأصيمد البغدادي عن ابن حريز (جرير) عن أبي الفتح المغازلي ، عن عمّار بن ياسر (مثله) ، وعنه في بحار الأنوار ٤١ : ٢٣٦ / ٧.
ولم أعثر عليه في أربعين ابن أبي الفوارس المطبوع إلّا أنّه روى الحديث السابق بهذا الإسناد كما مرّ.
(١) في «س» «ه» تقديم وتأخير في العبارة وهي : (فقال عليهالسلام : وهي ذنب عظيم عظيم ، فقال عليهالسلام : أعظم ذنوبك ما هي؟ قال : أنا ألوط بالصبيان ، فقال).
وفي «أ» «و» : «وما علي ذنب وهو ذنب عظيم ... بالصبيان ، فقال». والصحيح ما اثبتناه ، وهو موافق لما في المصادر.
(٢) في النسخ : (وقل للرجل).